مقالات طبية

العنف

صحة نيوز – الطالب سليمان الشرع – العنف هو ممارسة الأساليب القاسية والمضرة او السلطة على الاخرين سواءً من الناحية الجسمية أو النفسية والتي قد تؤدي الى إيذاء الناس وإلحاق الضرر بهم واصابتهم بالإعاقة او حتى الموت ومن أنواع الايذاء الذي يلحق بالأخرين ما يسمى بالإيذاء الجسدي او النفسي او الاسري او حتى الاقتصادي كما ان الإساءة بالشتم او التحرش او الايذاء الالكتروني تعتبر من أساليب العنف التي تؤدي الى الحاق الضرر بالأخرين.
فأحيانا يكون الايذاء ايضاً داخل الاسرة ويكون موجهاً ضد الزوج او الزوجة او الأطفال والاقارب فإما يكون عنف جسدي او نفسي او أحد أنواع الابتزاز.
ومن أهم أسباب العنف هو الفقر والبطالة وتعاطي المخدرات والكحول او بسبب بعض الامراض النفسية كالشعور بالنقص او حب لفت النظر والظهور كما ان فهم بعض المعايير الاجتماعية والدينية قد يكون سبباً في استخدام العنف فالفهم الخاطئ للدين قد يؤدي الى محاولة فرض الرأي بالقوة مما يؤدي الى العنف.
كما أن الاكتئاب والتجارب الحياتية السلبية لبعض الناس اضافة الى الحسد والحقد والحرمان قد يؤدي الى تفاقم الغضب مما يؤدي الى نشؤ العنف وفي بعض الأحيان توجد دوافع سياسية لذلك.
ان التغلب على العنف وظيفة اجتماعية وإنسانية وحكومية في آن واحد ومن أهم الطرق للسيطرة على ظاهرة العنف هو زيادة الوعي الديني والأخلاقي والتربوي والاجتماعي وتعريف الناس بحقوقهم وخاصة الأقليات والنساء والأطفال فعلى الرغم من قيام الدولة بفرض تشريعات وقوانين لضبط هذه الأمور الا اننا بحاجة الى وضوح أكثر عند سن التشريعات والقوانين والعقوبات.
ان أهم الخطوات التي يجب اتخاذها هو تربية الناس منذ الطفولة على العدالة وتوعيتهم بالنضال من اجل حقوقهم عبر القنوات القانونية والابتعاد عن أسلوب البلطجية والمحسوبية والقبلية وهذا يتطلب ايضاً الى العدالة القانونية والاجتماعية وإيجاد أساليب الترفيه والمنفعة للأطفال، كما ان الابتعاد عن الكبت السياسي وسيادة الديمقراطية في المجتمع هي الضمان الأساسي لمحاربة العنف.
ومن الضروري وضع إرشادات وأساليب تربوية وتشديد العقوبات ضد القائمين على العنف.

تعليقاتكم