مقالات طبية

هل كثرة الجلوس مضرة بالصحة؟

صحة نيوز – يعلم الجميع ما للنشاط الجسدي والحركة من ضرورة للصحة، وفضلا عن فوائدها، فإن هناك دﻻئل متزايدة على أنه يجب قضاء أوقات أقل في الجلوس. وهذا بحسب موقع “www.nhs.uk”، الذي أضاف أن الأبحاث أشارت إلى أن البقاء في وضع الجلوس يضر بالصحة، بصرف النظر عن المدة التي يقضيها الشخص بممارسة النشاطات الرياضية.
كما وقد قامت العديد من الدراسات بالربط بين كثرة الجلوس بزيادة الوزن والبدانة، فضلا عن الإصابة ببعض أشكال السرطان والنوع الثاني من السكري، فعلاقته بالأخير يعتقد بأنها تحدث نتيجة لكون الجلوس المطول يبطئ عملية الاستقلاب (الأيض)، الأمر الذي يؤثر على قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم. ويذكر أيضا أن كثرة الجلوس تقلل من قدرة الجسم على القيام بتنظيم ضغط الدم والتخلص من الدهون.
ويذكر أن البالغين يقضون ما يصل إلى 10 ساعات في اليوم الواحد بين الجلوس والاستلقاء؛ حيث يقضون تلك الأوقات بمشاهدة التلفزيون واستخدام الكمبيوتر أو الكمبيوتر اللوحي (التابليت) والقراءة وركوب وسائل المواصلات. وذلك بالإضافة إلى ساعات النوم.
ويشير الباحثون إلى أن هناك علاقة محددة تربط بين الجلوس والاستلقاء لمدة طويلة وبين إلحاق الضرر بالصحة.
ووجدت أكبر الدراسات المتعلقة بهذا الأمر حتى الآن، والتي شارك بها 800 ألف شخص، أنه، بالمقارنة مع من كانوا يجلسون لأقصر الأوقات، كان لدى من يجلسون لأطول الأوقات احتماليات زائدة للإصابة بما يلي:
– 112 % زيادة في احتمالية الإصابة بالسكري.
– 147 % زيادة في احتمالية الإصابة بحالات القلب والأوعية الدموية.
وهذه بعض النصائح لكل فئة عمرية للتشجيع على الحركة والتقليل من الجلوس والاستلقاء:
– من تقل أعمارهم عن 5 أعوام: ينصح الأطفال بهذه السن بالتقليل من الوقت الذي يقضونه في مشاهدة التلفزيون وفي وسائل المواصلات وعلى عرباتهم. فهناك دلائل على أن السلوك الخامل لدى صغار السن يرتبط بزيادة الوزن والبدانة، فضلا عن الضعف في النشوء المعرفي. فهناك دلائل متصاعدة على أن العادات والتجارب في سن صغيرة تؤثر على الطفل عندما يكبر.
ويذكر أن هناك حاجة لإنشاء أنماط صحية سلوكية خلال السنوات الأولى من عمر الطفل لحمايته من المضاعفات الصحية المتعددة في المستقبل.
– الأطفال الأكبر سنا والمراهقون: تشير الأبحاث إلى أن الأطفال والمراهقين ممن يمتلكون العديد من أجهزة التلفزيون والكمبيوتر عادة ما يقضون أوقاتا أطول في الجلوس.
بعض النصائح لتقليل مدة جلوس واستلقاء هذه الفئة العمرية:
– جعل وقت محدد وخاص لمشاهدة التلفزيون.
– التشجيع على النشاط والحركة والقيام بالأعمال المنزلية، منها ترتيب السفرة وكب النفايات.
– اختيار الهدايا للمساعدة على حب النشاط والحركة، منها دراجات الرجل (السكوتر) وألواح التزلج والكرات والطيارات الورقية بما يناسب سن الطفل أو المراهق.
البالغون
ينصح البالغون بالتقليل من الجلوس قدر الإمكان وفي أي مكان، منه البيت والعمل. وتاليا بعض النصائح لمساعدتهم على ذلك:
– استخدام السلالم بدﻻ من المصاعد.
– تحضير منبه للتذكير بالقيام بالوقوف والحركة كل نصف ساعة.
– الوقوف أو المشي عند التحدث في الهاتف.
– استبدال مشاهدة التلفزيون بممارشة نشاط جسدي.
كبار السن
بعض كبار السن يقضون ما يصل إلى 10 ساعات أو أكثر في اليوم الواحد بالجلوس أو الاستلقاء، ما يجعلهم أكثر الفئات العمرية خموﻻ. وقد يعود ذلك جزئيا لما لديهم من ضعف في الوظائف الجسدية أو الأمراض. كما أن النمط التقليدي في المجتمع يفترض أنه على كبار السن الخمول والراحة، ولكن هذا في الحقيقة لا يعد مفيدا لصحتهم. فعليهم التقليل من ساعات الجلوس والاستلقاء المطولة.

وهذه بعض النصائح لهذه الفئة العمرية للتمكن من التقليل من مدة الجلوس والاستلقاء:
– تجنب مشاهدة التلفزيون أو استخدام الكمبيوتر لأوقات طويلة.
– الوقوف أو المشي خلال مشاهدة التلفزيون عند فاصل الإعلانات، على سبيل المثال.
– الوقوف أو المشي عند التحدث بالهاتف.
– استخدام السلالم بدﻻ من المصاعد قدر الإمكان.
– القيام بالبستنة والعناية بالحديقة.
– اللعب مع الأحفاد.

تعليقاتكم