نافذة طبية

هل تعاني من القولون العصبي؟

صحة نيوز – كشفت إزابيل غناني، الخبيرة الغذائية التقنية في مركز NutriCentre، عن أن جرعة معززة من فيتامين “د” يمكنها إعادة الاستقرار للتحركات المعوية لدى مرضى متلازمة القولون العصبي.
لا شك أن متلازمة القولون العصبي مرضٌ مزعج ينغّص الراحة ويعكرها، لكن الاكتشاف الجديد والبسيط قد يريح المرضى من بعض أعراضه.
وأضافت غناني، خلال لقاء أجرته مع دايلي إكسبريس البريطاني، الجمعة 15 كانون الثاني(يناير) 2016، أن فيتامين “د” أيضاً من شأنه معالجة التوتر والأرق والمزاج الحاد المتقلب التي يعاني منها كلّها مرضى القولون العصبي.
وقالت “مع نظام غذائي صحي يزيد مستوى البكتيريا النافعة، فإن جرعات فيتامين د تساعد على الوقاية من الالتهابات المعوية”.
ولدى سؤالها عن العلاقة بين فيتامين “د” وبين الجسم، وهل يعني ذلك أن علينا الجلوس أكثر تحت أشعة الشمس؟ أجابت غناني أن فيتامين “د” بالفعل معروف بأنه فيتامين الشمس وأنه ضروري لدوره في صحة العظام وإسهامه في امتصاص العظام للمعادن كالكالسيوم والفوسفور واستخدامهما في البناء.
في حين أن غياب هذه المعادن سيؤثر في النمو وبنية العظم لدى الصغار وتعريضهم لخطر هشاشة العظام والكسور والسقوط.
ووجدت الأبحاث أن تدني مستويات هذا الفيتامين ينعكس سلباً على الجهاز العصبي والنفسي فتزداد عرضتنا لحالات عصبية مثل الزهايمر والخرف والاكتئاب.
كما يؤثر نقص فيتامين د في جهاز المناعة، ما يقلل قدرته على محاربة الجراثيم والتعافي من الأمراض.
وفيتامين “د” مادة غذائية مذهلة في الحفاظ على إشراقة وصحة الشباب، فمع التمارين الرياضية، يسهم الفيتامين كثيراً في مقاومة الهرم والشيخوخة.
كما أنه يحافظ على أداء العضلات والتوازن الهرموني وله أثر في خسارة الوزن والوقاية من السرطان وغيرها.
وتابعت غناني “لدى مرضى القولون العصبي عادةً حساسية من مأكولات معينة خاصة الدسمة منها”.
وتقول إن فيتامين “د” موجود بكميات وتراكيز كبيرة في الأسماك الزيتية كالسلمون أو في البيض أو منتجات الألبان المدعمة به، لكن هذه الأطعمة هي التي تولد التقلصات المعوية.
وبالتالي تفادي استهلاك هذه الأطعمة سينجم عنها عوز في فيتامين د”.
وأشارت غناني إلى أن فيتامين “د” له مصادر أخرى غير الشمس، خاصة بالنسبة لسكان البلدان الشمالية.
كما أن ظروف التعرض للشمس والحاجة لها تختلف من بشرة لأخرى.
فالبشرة الفاتحة بحاجة إلى ربع ساعة (15 دقيقة) من التعرض للشمس يومياً لإنتاج كمية وافية من فيتامين د، أما أصحاب البشرات الداكنة فقد يستغرق الأمر ساعتين لإنتاج كمية مناسبة منه.
لحسن الحظ أن لهذا الفيتامين مصادر أخرى غذائية مثل السلمون وسمك الماكريل والسردين والكبد وصفار البيض ومنتجات الألبان المعززة.
كما يمكن الحصول عليه من الصيدليات، وفق ما أشارت إليه غناني.

تعليقاتكم