يعاني ربع الشعب الاردني ذكورا واناثاُ من داء السكري في الوقت الذي ارتفعت فيه ايضا نسبة السمنة في المملكة الى 86% واختلاط الدهون الى 50% فيما يعاني 42% من الرجال بخلل في العلاقة الزوجية بسبب السكري.
هذه الأرقام اعلن عنها في الاحتفال باليوم العالمي للسكري والذي اقامته الجمعيّة الأردنيّة للعناية بالسكّري وبدعم من شركة سانوفي، تحت شعار: الغذاء الصحّي للسكّري: فليبدأ نهارك به.
وعلّق مدير المركز الوطني للسكري الدكتور كامل العجلوني على هذه الارقام قائلا إنها كارثية بالمعنى العلمي والطبي، موضحا ان السكري الكامن والسكري العادي لا فرق بينهما على الاطلاق وان الارقام الحقيقية تشير الى ارتفاع منسوب السكري في الاردن بطريقة مخيفة، موضحا أن من يعاني من السمنة التي باتت داء في المملكة يعاني من السكري ومن التوتر الشرياني واختلاط الدهون.
من جهته، تحدّث ممثّل وزير الصحّة الدكتور علي الحياصات، أمين عام الوزارة، الدكتور ضيف الله اللّوزي عن استراتيجيّة وطنيّة يجري إعدادها وسيشارك فيها عدد كبير من المنظّمات التي سوف تجتمع وتتعاون في ما بينها بغية توفير دعم أفضل وأكثر فعاليّة عبر جمع كلّ الجهود المبذولة حاليًا وتلك التي ستُبذل في المستقبل في إطار مقاربة وطنيّة متزامنة.
واشار الى الآثار السلبية لمرض السكري من كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية.
وتحدث في الاحتفال رئيس الجمعيّة الأردنيّة للعناية بالسكّري الدكتور محمّد الزاهري ورئيس اللجنة العلميّة والتثقيفيّة الدكتور نديم جرّاح.
وقدّم طفلان مصابان بالسكّري مشهدًا مسرحيًا صغيرًا حول التثقيف على السكّري ودور الجمعيّة الأردنيّة في التوعية من هذا المرض، كما وكرّمت الجمعيّة الأردنيّة عددًا من طلاب المدارس شاركوا في ورشتيّ عمل حول التثقيف عن السكّري في الصيف الفائت.
واختتم الاحتفال بتقديم دروع تقدير لعدد من المنظّمات اعترافًا بجهودها وتعاونها ومن ثمّ تمّ أخذ صورة تذكاريّة للحاضرين.