تغذية

الكافيين

تحتوي القهوة على الكافيين الذي قد يختلف تركيزه تبعا لطريقة التحضير. ولا يقتصر وجوده على القهوة والشاي، بل يوجد أيضا في الكولا والشوكولاتة والكاكاو ومشروب الشوكولاتة الساخنة.

ويتم امتصاص الكافيين من الغذاء بسرعة ويصل الدماغ، ولا يتم تخزينه في الجسم ويطرح مع البول. والكافيين ليس عنصرا أساسيا في الغذاء ولذلك يمكن الاستغناء عنه. وهو يحفّز الدماغ والجهاز العصبي، وقد يساعد البعض في إزالة النعاس من أعينهم وتنشيطهم.

ولعل هذا التأثير للكافيين، أي التنشيط، هو سر اكتشافه، إذ تحكي القصة -التي تحتمل الصدق والكذب- أن راعيا فوجئ بأغنامه تقفز في حيوية ونشاط بعد أن أكلت ثمارا لنبتة لم تكن سوى نبتة القهوة، حتى إنها ما عادت تطيعه وأخذت تركض في المرعى، مما حفزه على تجربة هذه الثمار التي وجد تأثيرها في نفسه وجسمه.

فالقهوة بطبيعتها مشروب مرّ، ولكن قد يكون حب الناس لها راجعا إلى اعتيادهم لطعمها والتأثير الذي يتركه الكافيين في الجسم، بالإضافة للجو الذي يرتبط بها كلقاء الأهل والأصدقاء وتبادل الحديث، أو الجلوس في عزلة والتأمل والكتابة مع فنجان من القهوة عبقه يملأ الغرفة.

وتختلف كمية الكافيين في المشروب تبعا لنوعه وطريقة تحضيره، فمثلا قد يحتوي الفنجان على ثلاثين ملليلترا من القهوة المركزة، القهوة المغلية، كالقهوة التركية وقهوة الإكسبريسو، على ما بين أربعين و75 ملليغراما أو أكثر من الكافيين، بينما يحوي كوب الشاي الأسود (240 ملليلترا) قرابة ستين ملليغراما من الكافيين. وللتأكد من المحتوى ارجع إلى المعلومات المكتوبة على عبوة المنتج واستشر طبيبك.

ويوصي كثير من الأطباء بألا يتجاوز مشروب الشخص اليومي من الكافيين مائة إلى مائتي ملليغرام، وقد يختلف تأثير الكافيين وفق طبيعة الشخص وجسمه ودرجة تعوده عليه، وتشمل آثاره الجانبية:
تسارع نبضات القلب.
القلق.
الاكتئاب.
الغثيان.
صعوبة النوم.
القيء.
كثرة التبول.
التهيج.

كما يوجد تأثيران لافتان للكافيين، إذ أنه وفقا للمكتبة الوطنية للطب بالولايات المتحدة* فإن الكافيين يرتبط بانخفاض كثافة العظام، فقد يؤثر على قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم مما قد يقود للإصابة بترقق العظام. أما التأثير الثاني فهو زيادة الألم وعدم الراحة لدى النساء اللواتي يعانين من التهاب الثدي الكيسي (fibrocystic disease).
أما إذا كان الشخص مصابا بأحد الاضطرابات التالية فقد ينصحه الطبيب بالإقلاع عن الكافيين تماما أو شرب كمية قليلة للغاية منه، ويجب أن يكون وفقا لتوصية الطبيب. وهذا يعتمد على وضع الشخص حسب الآتي:
الأشخاص المعرضون أو المصابون بالقلق أو التوتر أو مشاكل النوم.
مرضى الحرقة الهضمية.
من يشتكون من القرحة الهضمية.
النساء اللواتي يعانين من كتل أو عقد مؤلمة في الثدي.
مصابو ارتفاع ضغط الدم.
الحوامل.
الأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام دقات القلب.
مرضى الصداع المزمن.

تعليقاتكم