تغذية

الشوربة هي الطعام المفضل في شهر رمضان

تعد الشوربة الطبق التقليدي في الإفطار في كل مائدة من موائد رمضان المبارك. وتتنوع الشوربات من حيث الأنواع والنكهات المختلفة. وبالإضافة إلى كونها تقليد لذيذ، فهي أيضا توفر العديد من الفوائد الصحية للصائم، بدءا من تجديد السوائل المفقودة في الجسم أثناء الصيام خلال النهار، ووصولا إلى إعداد الجهاز الهضمي لبقية الوجبة. كما وأنها تساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى ذلك، فإن الشوربة تعد مصدرا غنيا بالفيتامينات والمعادن والمواد المغذية الأخرى التي تعد ضرورية للجسم، وخاصة خلال شهر رمضان، حيث يبقى الصائم لفترة طويلة من النهار من دون طعام أو شراب.

الفوائد للشوربة في رمضان:
● إعطاء الدفء والمرونة للجسم، فبدء وجبة الإفطار، بعد تناول التمر بالشوربة، يساعد على رفع درجة حرارة المعدة بعد يوم طويل، كما ويساعد في الوقاية من الانتفاخ أو أي مغص.
● الغنى بالسوائل، فهي غنية بالماء، والذي يرطب خلايا الجسم ويجعل البشرة والمظهر العام متألقا بالصحة.
● التغذية، فالشوربة من الأطباق الصحية المعمولة من مكونات مغذية، منها الخضروات واللحوم والدجاج والبقوليات والأرز. كما وأنها، إن تم إعدادها بطريقة سليمة، تساعد في الحفاظ على كل ما تحتويه من قيمة غذائية في ماء الطهي والحفاظ على غناها بالفيتامينات والمعادن والبروتينات.
● مليئة بألياف صحية، فغنى الشوربة بالألياف الصحية، منها الخضروات والبقوليات، يساعد على تنظيم وظيفة الجهاز الهضمي وتقليل الانتفاخ والإمساك.
● الطعم الغني، فهي غنية بالنكهة بالنسبة لأفراد العائلة، فمن السهل مضغها وابتلاعها.
● الشعور بالشبع، فالشوربة تعطي شعورا بالامتلاء، ما يسمح للصائم بالسيطرة على مقدار الوجبة الخاصة به وتناول كميات أقل في الإفطار.

أنواع الشوربات وفوائدهما:
شوربة العدس
عندما نتحدث عن العدس، يتراود إلى الأذهان وعاء من الشوربة الساخنة المحملة بالخضار الصحية. فالعدس يعد مستودعا للمواد الغذائية. فهو يحتوي على الألياف وحامض الفوليك والحديد والبروتين والفيتامينات والمعادن. ويذكر أن العدس يحتوي على كميات من حامض الفوليك أكثر من أي طعام نباتي آخر. وهذا يدل على أنه يوفر الحماية ضد أمراض الشريان التاجي. كما وأنه يخفض من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. ويعود ذلك إلى ما يحتويه من كميات كبيرة من فيتامين (ب 6) والفولات. ومن خلال تجديده المستمر لمخزون الحديد، فهو يزيد الطاقة التي تحافظ على مستويات ثابتة على مدار اليوم. فمستوى الحديد الصحي يساعد الجسم على نقل الأكسجين من الرئتين إلى الخلايا المنتجة للطاقة اللازمة. أما المغنيسيوم، والذي يحتوي عليه العدس، فليس فقط مفيد للقلب، بل هو مهم للجهاز العصبي أيضا.

شوربة الخضار
تعد شوربة الخضار محملة بالمواد المغذية، منها الجزر والبصل والطماطم والكرفس والفاصوليا الخضراء والكوسا، ما يجعلها مصدرا كبيرا للعديد من الفيتامينات والمواد المغذية الضرورية للجسم. وهي أيضا منخفضة في السعرات الحرارية وفيها نسبة عالية من الألياف، لذلك، فهي تساعد في الشعور بالشبع لفترة طويلة بعد أكلها.

وتحتوي شوربة الخضار التي يكون الطماطم جزءا منها على نسب عالية من مضادات التأكسد، منها فيتامين (ج) vitamin (c).

أما الكرفس، وهو عنصر آخر يمكن أن يكون ضمن مكونات شوربة الخضار، فلديه العديد من الفوائد الصحية، فهو يقلل من ضغط الدم والكوليسترول، كما ويساهم في صحة المفاصل ويمنع السرطان ويعزز الجهاز المناعي ويخفف من آلام صداع الشقيقة، كما وينظم توازن السوائل في الجسم.

أما إن احتوت الشوربة على البصل، فهي تقوم بتعزيز الصحة بشكل عام. فعلى سبيل المثال، يقوم البصل بتحسين صحة الفم والأسنان ويمنع تسوس الأسنان ويقلل من مخاطر الإصابة بسرطان القولون ويعزز جهاز المناعة ويحسن صحة القلب والأوعية الدموية ويساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم، كما ويمكن أن يخفف من آلام التهاب الجيوب الأنفية وأوجاع الأذن.

ويذكر أن الخضروات بشكل عام تعد مصدرا جيدا لمضادات الأكسدة والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والمواد المغذية الضرورية لصحة جيدة.

وكما هو واضح، فإن فوائد شوربة الخضار تعتمد على مكوناتها.

فلا تنسى أن تجعل الشوربة من أساسيات سفرة الإفطار في رمضان.

تعليقاتكم