أخبار الصحة

افتتاح المؤتمر الاردني الدولي 24 لطب الاسنان

افتتحت سمو الاميرة بسمة بنت طلال فعاليات المؤتمر الاردني الدولي الرابع والعشرين لطب الاسنان الذي تعقده نقابة اطباء الاسنان في فندق لاندمارك.

وقالت سموها ان طب وجراحة الفم والاسنان شهد تطورات كبيرة وخاصة في العقدين الماضيين, حتى وصل الى ما هو عليه اليوم من اهمية كبرى وترابط وثيق بين العلاج وتخفيف الالم وبين تحسين المظهر العام الذي ينعكس على نفسية الانسان.

واضافت لقد ساهم التقدم في طب الاسنان في المملكة مساهمة ملموسة في تحقيق خطوات نوعية واسعة في التقدم الطبي بشكل عام على المستويين الاقليمي والدولي، وفي ثنايا التقدم الذي حققه القطاع الطبي بجميع مكوناته نلمح بشكل بارز العديد من الاطباء الاردنيين الذين ساهموا ولا زالوا في توفير الرعاية الطبية في العديد من الدول حيث يقوم بعضهم باداء ادوار رئيسية وإشرافية في مستشفيات كثيرة في مختلف انحاء العالم.

واشادت سموها بالتعاون القائم بين مختلف القطاعات الطبية, ممثلة بوزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والقطاع الخاص والنقابات الطبية المهنية المبني اساسا على الاستثمار في الانسان تعليما وتدريبا وتاهيلا في شتى المجالات، وان المؤتمر الصورة المشرقة لهذا التعاون.

واكدت سموها ان المجتمعات الحية والقادرة على التطور والنماء هي التي تدرك اهمية الوقاية وزيادة الوعي, الكفيلة بالحد من انتشار الامراض وتجنب اثارها القاسية مع التركيز على فئات الاطفال والشباب منذ سن مبكرة.

وشددت على ضرورة التفكير مليا في تطوير اساليب توعوية تلقى القبول لديهم وتؤثر فيهم وتدفعهم لتحقيق اعلى وقاية ممكنة من الكثير من الامراض في المستقبل, ومن بينها امراض الاسنان التي تزداد كلفة سنة بعد سنة على الافراد والاسر والدولة على حد سواء.

واشارت سموها الى الدور الذي تقوم به حملة البر والاحسان التي التي ترأسها, والمتمثل في خدمة الرعاية الطبية المجانية والتي يشارك فيها شرائح واسعة من الاخصائيين والاطباء من القطاعين العام والخاص, ومن بينهم اطباء الاسنان الذين يقدمون خدمة متكاملة بواسطة عيادة متنقلة للاسنان مجهزة باحدث التجهيزات الطبية تجوب المجتمعات المحلية ويتم فيها اجراء العمليات البسيطة والمتوسطة التي يحتاج لها الكثيرون وخاصة من ذوي الدخل المحدود ومن غير المستفيدين من اي نوع من انواع التامينات الطبية.

وبينت ان الاطباء المتطوعون في الحملة لاحظوا ان 80 بالمائة من المراجعين للعيادة في مختلف المناطق من الكبار والصغار ومن الجنسين, يعانون من تسوس الاسنان وامراض اللثة التي تؤدي الى تلف الاسنان وفقدانها وما ينجم عنها من تداعيات صعبة، وانه منذ عدة سنوات اطلق اطباء الاسنان في الحملة برنامجا منتظما للتوعية والتثقيف الصحي السني في مختلف انحاء المملكة يشتمل على توزيع الفراشي والمعاجين وتطبيق مادة الفلورايد لحماية الاسنان بتبرعات سخية من الشركات المتخصصة.

ومن ناحيته قال نقيب اطباء الاسنان الدكتور ابراهيم الطراونة ان النقابة عملت جاهدة على أن يكون هذا المؤتمر “طب الأسنان… تميز وإبداع”، محاولة منا للانتقال بنقابة أطباء الأسنان الأردنية، وبمؤتمراتها العلمية خطوة رائدة نحو التطوير والتميز والتحديث والإبداع.

واضاف ان النقابة تعمل على تأسيس مركز تدريبي يكون بمثابة حاضنة لمختلف نشاطات النقابة العلمية، كما أننا سنواصل عملنا لتطوير تعليمات وآلية عمل نظام التعليم الطبي المستمر، وانها فعلت آلية احتساب نقاطه إلكترونيا ولأول مرة في هذا المؤتمر.

واشار ان التطوير والتحديث في نهج وأسلوب وآليات العمل النقابي، يجب أن يواكبه بل ويسبقه تطوير في القوانين والأنظمة وجميع التشريعات الناظمة للعمل النقابي، حتى نكسو النقابة بثوب عصري متطور يلائم التطورات الراهنة المحيطة بها.

ومن جانبه قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عزمي دروزة ان اللجنة حرصت بأن يلائم البرنامج العلمي للمؤتمر من محاضرات و دورات عملية تطبيقية و ورشات عمل, أن يلائم متطلبات و حاجات كل من طبيب الأسنان الممارس العام وطبيب الإختصاص  في كافة الإختصاصات, و ذلك من خلال تقديم 34 جلسة علمية على مدى ثلاثة أيام يتم فيها عرض ما مجموعه مائة و أربعة عشر محاضرة و بحثاً علمياً, إضافة الى الدورات التطبيقية المقامة على هامش المؤتمر. 

اما رئيس المكتب الدائم للمؤتمرات في النقابة الدكتور الدكتور أحمد حمدان فقال ان المؤتمر يضم عدداً كبيراً من المحاضرين العالميين الذين قدموا إلى الأردن لتقديم عصارة الخبرة التي جنوها ولمشاركة افكارهم مع زملائهم العرب والأردنيين من خلال (33) جلسة علمية و (14) دورة وورشة عمل.

وافتتحت سموها معرض لمواد وأجهزة طب الاسنان المقام على هامش المؤتمر ويعد الأكبر من نوعه في المملكة من حيث عدد الشركات المشاركة و مساحة العرض التي تقارب 1000م مربع، ويضم أحدث ما توصلت له التكنولوجيا والعلوم في مجالات طب الاسنان المختلفة.

تعليقاتكم