أخبار الصحة

أطباء ووزراء صحة سابقون يحذرون من انهيار القطاع الصحي العام

قرع أطباء ومسؤولون جرس الإنذار مما وصفوه “بانهيار القطاع الصحي العام” إذا لم يتم تدارك ذلك بالسرعة الممكنة.
وخلال الملتقى الوطني لدعم وتعزيز القطاع الصحي العام، الذي عقدته نقابة الأطباء أول من أمس أكد أطباء وممثلو أحزاب ونواب ووزراء سابقون ضرورة ايجاد الحلول اللازمة لمعالجة ما وصفوه بـ “الوضع المتردي في القطاع الصحي العام”.
وأشار نقيب الأطباء الدكتور هاشم أبو حسان إلى “معاناة أطباء القطاع العام وضرورة إيجاد الحلول اللازمة لإنقاذهم خاصة بعد حالات التسرب الكبيرة لهم خارج الوزارة والمملكة”.
من جهته عرض رئيس لجنة أطباء وزارة الصحة الدكتور يلدار شفاقوج للتحديات التي يعيشها القطاع الصحي العام “والمخاطر التي تتهدد القطاع بالانهيار كونه المقدم الأساس للخدمة الصحية الوقائية والعلاجية لما يزيد على 65 % من المواطنين”.
وأشار شفاقوج الى التحدي المتمثل بهجرة الكوادر الطبية الفنية التخصصية والماهرة، لافتا إلى ان “أكثر من 500 طبيب اختصاص ومقيم من مختلف الاختصاصات الطبية، هجروا وزارة الصحة في العامين الماضيين”.
وبين أن عدد أطباء الاختصاص في القطاع العام تقلص من 1350 قبل عامين إلى ما دون 1050 حاليا، مؤكدا ضرورة مضاعفة دخل الأطباء وتحسين بيئة العمل بشكل جذري ورفد الوزارة بالكوادر الطبية المساندة.
ودعا شفاقوج إلى فتح آفاق التدريب والتخصص والتدريب والتعليم الطبي المستمر حتى تتحول وزارة الصحة من بيئة طاردة للكفاءات إلى بيئة جاذبة.
بدوره اقترح وزير الصحة الأسبق الدكتور زيد حمزة بالسماح لأطباء القطاع الصحي العام بالعمل الخاص ضمن ضوابط تحفز على بقاء الأطباء ذوي الخبرة، وتساهم في الوقت ذاته في تحسين مستوى الدخل، وتحد من هجرتهم.
وشدد كل من الدكتور عبدالله البشير من القطاع الخاص، والدكتور زهير أبو فارس ووزير الصحة الأسبق الدكتور سعد الخرابشة والدكتورة رائدة القطب والدكتور ناصر الشوملي والدكتور عصام الخواجا خلال الملتقى، “على أهمية وجود خطط سريعة لإنقاذ القطاع العام من الحالة المتردية التي يعيشها”.
وتطرق المتحدثون إلى الخطة الاستراتيجية لوزارة الصحة 2013 – 2017 والتي حددت التحديات والمخاطر، لاقتين إلى أن “نسبة المغادرين من الوزارة في تصاعد خطير وقد يؤدي الى انهيار خدماتها خلال أعوام قليلة”.
وأكد الدكتور الخواجا أن التوسع في البنية التحتية وزيادة عدد الأسرة حتى العام 2017 بما يصل الى 34 % لا يقابله خطط لإعداد كادر تخصصي مدرب بل على العكس “فإن ما تعيشه الوزارة هو خروج مطرد للكادر الماهر”.
وشدد الخواجا على ضرورة زيادة موازنة وزارة الصحة ورفع النسبة المخصصة للتدريب والابتعاث في التخصصات الفرعية داخليا وخارجيا.
ولفت إلى أن مواجهة الأزمة التي تعيشها الوزارة من حيث تضاؤل أعداد أطباء الاختصاص “تحتاج الى معالجة على ثلاثة مستويات؛ الأولى عاجل وطارئ من خلال رفع دخل الأطباء بما لا يقل عن الضعف لتحفيز المهاجرين على العودة.
اما المستوى الثاني أو المتوسط بحسب الخواجا، فهو وضع خطة ابتعاث في كل التخصصات تنجز خلال خمسة أعوام.
واتفق المشاركون في الملتقى على صياغة توصيات بالقضايا الأساسية والحلول المقترحة.

تعليقاتكم