أخبار الصحة

أطباء بلا حدود : 3% نسبة الوفيات بين السوريين في الأردن

روى تقرير منظمة أطباء بلا حدود قصصا ومعاناة انسانية تعرض لها سوريون في الداخل وتم نقلهم للاردن لتلقي العلاج، وتم عمل اكثر من الفي عملية جراحية.
وعرض التقرير  الذي حصلت «الرأي» على نسخة منه، عمله خلال عام في الاردن بعنوان «عام على إنقاذ حياة السوريين في الأردن».
وجاء في التقرير انه تم إدخال أحد أوائل المرضى من ذوي الحالات الحرجة في أيلول 2013 بعد أن كان عالقاً جراء قصف جوي في جنوب سوريا. وكان يصرخ لفريق المنظمة الطبي ‘دعوني أموت، لا يمكنكم شفائي ‘، وفقا لرئيس بعثة أطباء بلا حدود بول فورمان.وقال فورمان «كان المريض بحاجة لعملية جراحية رئيسية وثلاثة مثبتات خارجية للعظام وهي عبارة عن أجهزة تساعد في إبقاء العظام ثابتة في أماكنها إلى أن تشفى. وتم تخريجه بعد تسعة أشهر من الرعاية في المستشفى وخضوعه لأكثر من (30) عملية جراحية. «لم أبق على قيد الحياة فحسب، ولكنني سأكون قادراً على السير والخروج من هنا، “ يقول المريض لرئيس البعثة.
ويعمل برنامج الجراحة الطارئة للمنظمة داخل مستشفى الرمثا الحكومي حيث تعمل منظمة أطباء بلا حدود بشكل وثيق مع وزارة الصحة الأردنية على بعد 5 كيلومترات من الحدود السورية.
وقال رئيس البعثة فورمان تؤثّر كل حالة وفاة لمريض على فريقنا بشكل كبير، رغم مهارات أفراد الفريق وعملهم الجاهد وتفانيهم، إلاَّ أنه لا يمكن إنقاذ بعض الأشخاص للأسف».
واوضح فورمان «خلال العام الماضي، فقد (17) مريضا حياته، أي بمعنى أن معدل الوفيات أقل من (3%). وضمن الأسباب الأساسية للوفاة مضاعفات تحدث بسبب خطورة الإصابات. وفي بعض الحالات، يتأخّر وصول المرضى إلى غرفة الطوارئ نتيجة ساعات التنقل الطويلة الشاقة التي اضطروا إلى تحملها خلال قدومهم من داخل سوريا».
وافتتحت المنظمة آذار الماضي مرفقٍا للرعاية التي تلي الجراحة في مخيم الزعتري للاجئين. وهذا المرفق المكوَّن من ( 40) سريراً مخصَّصاً لجرحى الحرب الذين يتم نقلهم من مستشفى الرمثا والمستشفيات الأخرى في الأردن. وإلى يومنا هذا، قامت منظمة أطباء بلا حدود بإدخال (179) مريضاً. وكجزء من العلاج ما بعد الإصابة، تم تقديم أكثر من (190) استشارة صحية نفسية، فضلا عن خدمات العلاج الفيزيائي الأخرى.
وتتواجد منظمة أطباء بلا حدود في الأردن منذ آب 2006 عبر برنامج الجراحة الترميمية الكائن في عمَّان. ومنذ عام 2013، تعمل المنظمة من أجل دعم اللاجئين عن طريق برنامج الجراحة البليغة الطارئة في الرمثا، اضافة إلى مستشفى الأمومة والطفولة ومشروع الأمراض غير السارية في محافظة إربد بهدف دعم اللاجئين السوريين والأردنيين المستضعفين في المجتمعات المستضيفة.

تعليقاتكم