أخبار الصحة

علماء كنديون يبتكرون جهاز تخدير يعمل تلقائيا داخل غرفة العمليات

توصل علماء كنديون بجامعة بريتيش كولومبيا إلى جهاز تخدير يعمل أوتوماتيكيا بتحديد جرعات التخدير من خلال مراقبة نشاط دماغ المريض جنبا إلى جنب مع مستويات الأوكسجين في الدم لتحديد مقدار المخدر اللازم للمريض دقيقة بدقيقة داخل غرفة العمليات . وقال أستاذ الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر بالجامعة وأحد من قام بتطوير الجهاز “جاي دومون” في تصريحات اليوم لشبكة “سي تي في” الإخبارية الكندية إن الجهاز يسمح بما أسماه بشخصنة التخدير، حيث أنه يقوم بإعطاء كمية التخدير المطلوبة طبقا للاحتياجات الشخصية للمريض. وقال دومون “إنه من الصعب جدا القيام بذلك بدون التكنولوجيا”، لافتا إلى أن الأطباء كانوا يعملون على الحفاظ على جرعة منخفضة باستخدام حساب التخدير اعتمادا على وزن المريض وعمره، كما أنه كان من الصعب على مدى عملية جراحية طويلة الحفاظ على كمية مناسبة من التخدير. من جانبه قال طبيب التخدير بمستشفى بريتيش كولومبيا للأطفال والذي ساعد في اختبار الجهاز مارك أنسيرمينو إن الجهاز يراقب باستمرار حالة المريض ويقلل من الخطأ البشري، لافتا إلى أن هناك العديد من المهام يمكن أن يقوم بها الجهاز أفضل ما يمكن القيام به من قبل طبيب التخدير يدويا. وأشار في الوقت نفسه إلى أن الجهاز الجديد لن يحل محل طبيب التخدير في غرفة العمليات لكنه يوفر وسيلة أفضل لتحقيق المستوى المناسب من التخدير. وقال طبيب التخدير الكندي إن هذا الإبتكار من شأنه أن يأخذنا إلى المستوى التالي في تحسين سلامة المرضى تحت التخدير، موضحا انه تم بالفعل اختبار الجهاز الجديد خلال 400 عملية جراحية.

تعليقاتكم