فحوصاتك و مختبرك

شلل النوم: أعراضه وعلاجه

عرف موقع “www.nhs.uk” شلل النوم بأنه عجز مؤقت عن الحركة أو الكلام، والذي يحدث عند الاستيقاظ أو عند النوم، ولكن حدوثه عند الاستيقاظ يعد أكثر شيوعا.
ورغم أن الشخص يكون مستيقظا، إلا أن جسده يبقى مشلولا لفترة قصيرة. وبعد ذلك، يمكنه أن يتحرك ويتكلم بشكل طبيعي. ويذكر أن هذه الحالة يمكن أن تستمر من بضع ثوان إلى دقائق عدة.
أما موقع “www.sleepdisrdersguide.com”، فقد ذكر أنه يعتقد بأن هذا النوع من الشلل يهدف إلى منع الجسم من الحركات التي تسببها الأحلام، مضيفا أن العينين ﻻ تصابان بالشلل.
ويشار إلى أن شلل النوم لا يسبب للشخص أي ضرر، غير أن عدم القدرة على الحركة يعد مخيفا جدا لدى العديدين.
وبعض الناس يصابون بشلل النوم لمرة واحدة أو مرتين في حياتهم، في حين يواجهه آخرون بضع مرات في الشهر أو أكثر.
ويذكر أن هذه الحالة تصيب جميع الأعمار، لكنه يعد أكثر شيوعا بين المراهقين والشباب. كما أن الرجال والنساء يعدون عرضة له بشكل متساو.
أعراضه
يعد عدم القدرة على الحركة أو الكلام أبرز أعراض هذا النوع من الشلل. وذلك يمكن أن يكون مخيفا جدا، لا سيما وأن الشخص يكون واعيا تماما طوال هذه التجربة. كما أن الشخص قد يشعر أيضا بأن أنفاسه مقيدة، وذلك كون أخذ نفس عميق غالبا ما يكون أمرا صعبا خلال نوبة الشلل.
وخلال نوبة الحالة المذكورة، قد يواجه الشخص أيضا إحساسا حقيقيا جدا بأن هناك شخصا آخر في الغرفة معه. فهذا النوع من الهلوسة يعد سمة مشتركة إلى حد ما لدى مصابي شلل النوم، وذلك رغم أنه ليس بالضرورة أن يحدث في كل حالة.
وبعد انتهاء النوبة مباشرة، قد يشعر الشخص بالاضطراب والقلق. ومع ذلك، فإن هذه الحالة لا تشكل خطرا على صحته العامة.
الأسباب
من الطبيعي للعضلات أن تصاب بالشلل في بعض الأوقات عندما يكون الشخص نائما. فشلل النوم يحدث عندما تستمر الآلية التي تسبب استرخاء العضلات أثناء النوم لفترة بسيطة بعد الاستيقاظ.
ويذكر أيضا أن هذه الحالة يمكن أن تنجم أحيانا عن النوم القهري، وهو اضطراب نادر نسبيا يسبب اضطرابا شديدا في دورة النوم واليقظة. وتعد عدم القدرة على البقاء في حالة الاستيقاظ لأكثر من ثلاث أو أربع ساعات العرض الرئيسي لهذا الاضطراب.
العوامل التي تزيد
من احتمالية الإصابة به
هناك أمور تزيد من احتمالية الإصابة بشلل النوم، منها ما يلي:
– الحرمان من النوم أو قلته، فمن الجدير بالذكر أن الحصول على قسط كاف من النوم قد يقلل من حدوث هذه النوبات. ويشار إلى أن معظم البالغين يحتاجون من ست إلى ثماني ساعات من النوم الجيد كل ليلة.
– أنماط النوم غير النظامية، فالذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة والاستيقاظ في الوقت نفسه كل صباح قد يساعد في تقليل حدوث هذه النوبات.
– السن، فكما ذكر أعلاه، فإن هذه الحالة تعد أكثر شيوعا لدى المراهقين والشباب.
العلاج
عادة ما يكون الطبيب العام قادرا على اقتراح الطرق التي تمكن من تحسين النوم، منها الحفاظ على نمط منتظم للنوم وإنشاء بيئة مريحة له. فمن الجدير بالذكر أن تغيير عادات وبيئة النوم كثيرا ما يقلل من تكرار هذه الحالة.
أما إن كانت الأعراض شديدة أو كان هناك شكوك بأنها ترتبط باضطراب آخر في النوم أو ترافقت مع أعراض أخرى، منها الخدار، فعندها عادة ما يقوم الطبيب العام بإحالة الشخص إلى اختصاصي نفسي، والذي قد يقوم بدوره بوصف أحد الأدوية المضادة للاكتئاب لمدة قصيرة، منها الكلوميبرامين، وذلك إن كانت الحالة شديدة.

تعليقاتكم