مجتمع الصحة

دراسة : سن الزواج ضمن الفئة العمرية 21-29 عاماً

صحة نيوز – بينت دراسة تحليلية أجرتها منظمة أرض العون القانوني أن سن الزواج في الأردن هو مابين 21 و 29 سنة للزوج و الزوجة، بالنظر إلى إجمالي حالات الزواج حسب الفئة العمرية.
وقالت الدراسة التي أجريت وفق التقرير الإحصائي السنوي الصادر عن دائرة قاضي القضاة للأعوام من 2010 و لغاية 2014 ، إن هناك تزايدا في نسب عقود الزواج إجمالا في العام 2014 مقارنة بالعام 2010 .
وبحسب الدراسة فقد استحوذت العاصمة على أعلى نسب عقود الزواج، وكانت الطفيلة أقلها.
ويرجع التزايد وفق الدراسة، لأسباب شتى منها التزايد في النمو السكاني، و منها توافد أعداد كبيرة من جنسيات أخرى للإقامة في الأردن.
وبالتفاصيل، فقد جاءت إجمالي حالات الزواج بأنواعه العادي و المكرر و التصادق و الرجعة وسجل في عام 2010 نحو 62584 عقد زواج، في حين بلغ إجمالي عقود الزواج في عام 2011 نحو 65054 عقد زواج، وفي العام 2012 وصل عدد عقود الزواج إلى 71265 وسجل عام 2013 ارتفاعا طفيفا تمثل في إبرام 73954 عقدا من إجمالي حالات الزواج بأنواعه العادي و المكرر و التصادق و الرجعة، بينما جاءت في العام 2014 ما مجموعه84462 عقدا من إجمالي حالات الزواج بأنواعه.
وبالتركيز على حالات الزواج العادي فإنه وبحسب ما جاء بالدراسة التحليلية، قد شكلت ما نسبته 91,3% في العام 2010 من العدد الإجمالي لحالات الزواج بأنواعه و 2011 ما نسبته 91,4% من العدد الإجمالي لحالات الزواج بأنواعه و 2012 ما نسبته 91,3% و 2013 ما نسبته 90,9% وفي عام 2014 الذي بلغت به النسبة 88,7% .
وبخصوص الزواج من حيث التوزيع الجغرافي، لاحظت الدراسة أن العاصمة عمان احتلت المرتبة الأولى لأعلى النسب المسجلة نسبة إلى إجمالي عقود الزواج، وأن محافظة الطفيلة كانت أقل هذه النسب في كل سنة من 2010 ولغاية 2014 .
وبالتفاصيل لوحظ أن محافظة العاصمة في العام 2010 ولغاية 2014 كان لها النصيب الأكبر من حيث حالات الزواج المسجلة ضمن المحاكم الشرعية الموجودة بها، بحيث سجل ما نسبته وعلى التوالي 37.7 % 37,9% 38% 38,3% 36,3% تليها محافظة اربد ولنفس الأعوام بنسبة وصلت وعلى التوالي 19% 19,7% 18,9% 19,1% 19,5% في حين سجلت محافظة الطفيلة أقل النسب و برقم تراوح ما بين 1,2 % 1,3% من إجمالي عقود الزواج خلال الفترة من 2010 إلى 2010 .
وبينت الدراسة أنه من عام 2010 و لغاية 2014 كانت نسبة الزواج للمتعلمين أعلى و بشكل كبير و ملحوظ من نسبة زواج الأميين، مع الإشارة أن عدد حالات زواج المتعلمين سواء زوجه أو زوج لا يعني بالضرورة أن يكون أحد طرفي الزواج متعلما فقد يكون أحدهما أميا و الآخر متعلما .
وبخصوص الزواج الأقل من 18 عاما، فقد اظهرت الدراسة أن العاصمة عمان سجلت على التوالي منذ عام 2010 و لغاية عام 2014 أعلى حالات زواج أقل من 18 سنة بالنسبة للزوج.
بينما كانت محافظة الطفيلة أدنى حالات زواج منذ عام 2010 و لغاية عام 2014 على التوالي، إلا أنه وعلى الرغم من أن نسبة حالات الزواج اقل من 18 سنة مع الإشارة انه في بعض السنوات مثل 2011 و2012 و2014 لم تسجل حالات زواج لزوج اقل من 18 سنة في محافظة الطفيلة.
يلاحظ من خلال إجراءات مقارنة بين حالات الزواج لمن هم اقل من 18 سنة سواء للزوج اوالزوجة ان أعداد حالات الزواج لمن هم اقل من 18 سنة كانت بارتفاع ملحوظ مع توالي السنين سواء كان الزوج اقل من 18 سنهة أو الزوجة،
مع الإشارة أنه من خلال الأرقام الواردة بالتقارير السنوية فانه لا يمكن الجزم بان طرفي عقد الزواج هم اقل من 18سنة، بل على العكس يمكن الجزم بان احد أطراف عقد الزواج هو/هي من دون 18 سنة و ليس الاثنان و ذلك من.
واشارت الدراسة إلى أنه وعبر إجراء مقارنة بسيطة بين تسجيل حالات الزواج في محافظة الطفيلة، المسجل أقل مقارنة لغيرها من المحافظات وفق التقرير السنوي لدائرة قاضي القضاة.
ففي عام 2014 سجل في محافظة الطفيلة زواج زوجة اقل من 18 سنة 63 حالة، بينما بالنسبة للفئة العمرية للزوج لم يتم تسجيل في محافظة الطفيلة أية حالة الز وج فيها يبلغ من العمر 18 سنة.
ولاحظت الدراسة أن أعداد حالات الزواج للفئة العمرية الأقل من 18 عاما، بازدياد كبير و يضعنا امام تحد كبير يحتاج منا الى إعادة مراجعة و تقييم و تكثيف الجهود لنشر الوعي بموضوع الزواج المبكر وأثره على الأطفال و مخاطره الاجتماعية و النفسية.

تعليقاتكم