صحة نيوز – ثلاجة الموتى الطبية بمستشفى الزرقاء الحكومي الجديد لساعات طوال في حضرة موتى مسجين وممددين في داخلها. رائحة الموت تطغى على الغرفة الباردة التي تحكي أبوابها الحديدية قصصاً مختلفة لأناس كانوا بالامس القريب بيننا واليوم هم في داخل هذه الادراج . من بين زائري الغرفة تلك وأطولهم إقامة فيها، طفلة تبلغ من العمر 17 عاما، أمضت في ثلاجة الموتى 3 اسابيع في انتظار قرار الدفن من إدارة المستشفى، لتتحول الطفلة إلى مرحلة أقرب الى التجمد عقب هذه الفترة الطويله، في مجتمع محافظ ينادي بضرورة إكرام الميت بسرعة دفنه. وتعود القصة إلى قدوم الطفلة المشار اليها بسيارة إسعاف من مخيم مريجيب الفهود للاجئين السوريين بمنطقة الأزرق إلى مستشفى الزرقاء الحكومي عقب وعكة صحية المت بها، وما لبثت أن فارقت الحياة ، قبيل شهر تقريبا. ويؤكد الدكتور بسام الشلول مدير مستشفى الزرقاء الحكومي الجديد، أن أحدا من ذوي الطفلة لم يقم بمراجعة ادارة المستشفى لغايات الحصول على قرار وتصريح للدفن. مبينا خلال حديثه أن إدارة المستشفى غير مخولة بدفن الأموات لديها، كما أنه من غير المنطقي منح أي كان تصريحا لدفن الموتى، موضحا في الوقت ذاته أنه اضطر آسفا إلى الاستناد للقوانين الناظمة التي تنص على ضرورة التحفظ على الجثة لمد شهر، لتسلم بعد شهر ويوم إلى المدعي العام ليصار عقب ذلك إلى دفنها.