صحة نيوز – كتبت: إسراء خليفات تشكل مظاهر التسول حالة من القلق الاجتماعي ،حيث انتشرت في الاونة الاخيرة ظاهرة تسول الفتيات الاناث، الامر الدافع باتجاه ضرورة واهمية الوقوف على اسباب ودوافع التسول التي اصبحت في عرف البعض من المتسولين «مهنة» يعتاشون منها.
وما يرفع من وتيرة القلق الاجتماعي الناتج عن هذه المظاهر هي تلك الحالة الملازمة لآباء وامهات الاطفال الذين يحاولون «استثمار» اطفالهم في «التسول» وتوريثهم فنون التسول وكيفية استعطاف الاخر والحصول على غنيمة منه تتمثل في بضعة قروش وربما اكثر في بعض الحالات.
وتشكل ملاحظات نسبة ارتفاع الاناث المتسولات علامة مقلقة اجتماعيا نتيجة اتساع دائرة انتشار الفتيات المتسولات الامر الذي طرح الاسئلة حول اسباب اتساع هذه الدائرة وهل تسول الفتيات الاحداث يتم توظيفه من قبل اشخاص اخرين مثل اجبار الاب او الام او كلاهما للاطفال الاناث على امتهان التسول لتوريثهن هذا العمل.
وحول ذلك اكد الدكتور فواز الرطروط الناطق الاعلامي باسم وزارة التنمية الاجتماعية انه منذ بدايه العام الحالي ولغاية الان تم رصد ما يقارب 3000 حالة تسول غالبيتها للبالغين من الاناث والربع منهم اطفال ذكور وكان السبب الرئيسي للاطفال من كلا الجنسين ضغط من الاهل لهدف الحصول على اموال طائلة .
كما اوضح الدكتور الرطروط ان لتلك الحالة ابعادا وخطورة اجتماعية كبيرة منها حرمان الطفل عيش طفولته والتعرض للاستغلال ويدفع بهم للاساءة ونتيجة لذلك قامت الوزارة بعمل خطط دمج للفتيات في دور الرعاية بالمجتمع المحلي من خلال التعامل مع عوامل الخطورة عليهن لكل فئة على حدا والعمل بموجب هذه العوامل وتصنيف الفتيات تبعا لدرجة الخطورة الواقعة عليهن ، مشيرا الى ان هذا الامر ياتي ضمن مشروع حماية الاطفال المعرضين للخطر الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع منظمة اليونسيف.
يذكر الدكتور فواز ان استغلال الاطفال لغايات التسول يشكل احد ابرز المخالفات القانونية الانسانية وامتهانا لحقوق الطفل وفق ما نصت عليه اتفاقيات حقوق الطفل العالمية ، لذلك تعمل الوزارة على اعداد دليل للفتيات المدانات بخرق القانون وفقا لما نصت عليه قواعد بانكوك التي اصدرتها الامم المتحدة نهاية عام 2010 اضافة الى تقييم المادة 308 من قانون العقوبات والمتعلقة بالحاق الفتيات بدور الرعاية.
واشار الى ان امتهان بيع السلع رخيصة الثمن في الاماكن العامة اصبح غطاء للتسول نتيجة للاجراءات التي اتخذتها وزارة التنمية الاجتماعية لمواجهة التسول والحد من انتشاره ، مينا ان البعض لجأ لبيع الاشياء زهيدة الثمن كتغطية على تسولهم. الدستور