أخبار الصحة

تجميل الأنف بدون جراحة

تشهد عمليات تجميل الأنف تطوراً مطرداً واهتماماً واضحاً من الأطباء يتناسب مع الإقبال عليها من طالبي هذه العمليات ويعتبر الأنف واحداً من أهم العناصر الجمالية في الوجه وذلك بسبب موقعه الحساس في مركز الوجه ومن حيث كونه أهم نقطة للناظر إلى الشخص، وأي تشوه أو تغيير فيه يصبح واضحاً للعيان.

لذا فإن العديد من الناس يلجؤون لإجراء عمليات تجميلية للأنف، لكن الطرق التقليدية لتصحيح الأنف تتطلب إجراء عمليات جراحية تحت التخدير الكامل أو الموضعي، الأمر الذي يجعل الكثير منهم يتخوفون من إجرائها، كما أن نتائج بعض العمليات الجراحية تسببت في عدم إقبال المرضى عليها. ويقول د. جمال جمعة استشاري جراحة التجميل وزراعة الشعر نظراً للتطور الأخير في مجال الجراحة التجميلية ومواكبة لتطلعات المرضى من ابتكار طرق تجميلية أبسط تساعد على إعطاء النتائج المطلوبة وتجنب المخاطر التي قد تنجم من التخدير، فقد تم اختراع طريقة جديدة لتجميل الأنف دون الحاجة لتداخل جراحي.
انتشرت هذه الطريقة في عاصمة الفن (هوليوود) ولاقت إقبالاً واسعاً في العالم، وتتلخص كيفيتها في حقن مادة طبيعية صنعية تعرف باسم Radiesse وتتكون هذه المادة من مواد كلسية (Calcium hydroxylapatite) شبيهة بتلك المواد المكونة لعظام الأنف.

ويبدو (Radiesse) في تركيبه شبيهاً بالكريم وهو ممزوج في جل مائي، مما يجعله ناعماً وطبيعياً، سهل الحقن. كما توفر تركيبته الفريدة تحسناً فورياً ونتائج إيجابية تدوم طويلاً نسبياً. والجدير بالذكر أن (Radiesse) معتمد من قبل منظمة الأدوية والأغذية الأمريكية (FDA).

تستعمل هذه الطريقة الجديدة في حالات عديدة منها رفع أو تقويم الأنف وتصحيح بعض الآثار السلبية للعمليات الجراحية القديمة. وأضاف د. جمعة: لاقت هذه الطريقة انتشاراً واسعاً في دول شرق آسيا لتصحيح ورفع جسر الأنف ليصبح بارزاً أكثر ويضاهي في بروزه الأنف الأوروبي أو الإغريقي. وتستخدم أيضاً في تمويه البروز العظمي الظاهر على جسر الأنف وإخفاء عدم انتظام ظهر الأنف. وبهذه الطريقة يمكن أيضاً تمويه وإصلاح ميلان الأنف نحو أحد الجانبين، إضافة لاستخداماته العديدة في إضفاء رتوش تجميلية على نتائج عمليات الأنف السابقة.

وتتلخص أهم مزايا هذه الطريقة الحديثة في تجميل الأنف في أنها بسيطة وغير مؤلمة نسبياً، ولا تتطلب الإقامة في المستشفى، حيث تجري في العيادة خلال بضعة دقائق. كما أنها آمنة تجنب المشاكل التي قد تحدث من التخدير ولا تحتاج لإجراء اختبار تحسس، كما أن المشاكل بعد الحقن نادرة جداً، كونها مادة طبيعية موجودة في جسم الإنسان (كالعظام والأسنان) ولا تتطلب فترة استشفاء، حيث يمكنك مزاولة عملك بعد الحقن مباشرة وتعطي نتائج فورية تدوم فترة طويلة نسبياً (1-2 سنة) مقارنة مع مواد الحقن الأخرى وهي طريقة اقتصادية مقارنة مع تكاليف العمليات الجراحية ومع أسعار مواد الحقن الأخرى التي لا تدوم سوى بضعة أشهر وتتطلب إعادة الحقن بشكل أكثر تكراراً.

تعليقاتكم