أخبار الصحة

العبادي: قرب اكتمال التجهيز للعمليات في مركز العلاج بالخلايا الجذعية

أعلن مدير مركز العلاج بالخلايا الجذعية في الجامعة الأردنية الدكتور عبدالله العبادي عن قرب اكتمال التجهيزات العلمية اللازمة للتحضير لعمليات استخدام الخلايا الجذعية استعدادا للافتتاح الرسمي للمركز الفريد من نوعه على مستوى المنطقة.
وقال العبادي خلال محاضرة له في الملتقى العلمي 24 للجمعية الاردنية لأمراض الدم الذي نظمته واختتمت فعالياته امس الجمعة ‘ان ثمانية مشاريع اكتملت حتى الآن وهي في طور الاستعداد للاستخدام خاصة ما يتعلق بالجلد البشري والمفاصل وخاصة الركبة وقرنية العين والتصلب اللويحي إضافة الى العظم’.
واضاف، ان الافتتاح الرسمي للمركز سيكون قبل نهاية العام الحالي، إذ يعتبر ملكية عامة للشعب الاردني بني على اسس علمية وأكاديمية وغير ربحية.
وعرض العبادي للاستعدادات والتجهيزات والخطط المستقبلية للمركز فضلا عن الدراسات التي اعدها والنماذج المستخدمة ونتائج أبحاث المركز لاستخدام الخلايا الجذعية في علاج عدد من الحالات المرضية التي انعكست بصورة ايجابية على صحة المرضى وايجاد حلول لأمراض استعصت على الطب الحديث.
كما عرض للمشاريع المتعلقة بعدة أمراض منها الشرايين الطرفية والأعصاب والعضلات النادرة وشبكية العين والتهابات القولون التقرحية المزمنة والقدم السكرية، مثلما عرض للخطط المستقبلية المتعلقة بتصنيع انسجة واعضاء ذات استخدامات سريرية كالكبد والمثانة البولية.
وكشف العبادي عن توجه المركز لإعداد مشروع دراسة لاستكشاف دور الخلايا الجذعية في علاج مرض السكري،
وقال العبادي ‘ان مشاريع الابحاث التي تم تنفيذها او التي قيد التنفيذ او التي سيتم تنفيذها تجرى مجانا للمرضى ودون اي تكلفة مالية يتحملها المريض’.
من جهته لفت رئيس الجمعية الدكتور صلاح عباسي الى ان الجمعية ورغم حداثة تأسيسها نسبيا الا انها ‘أخذت على عاتقها الاهتمام الشديد بالجانب العلمي وتقديم كل ما هو حديث للزملاء، وكذلك دعمها المستمر للجان النقابة الفرعية ايمانا منها بضرورة مواكبة اعضائها لإخر المستجدات العلمية والعملية’.
بدوره تطرق مستشار اول طب الاطفال وعضو الجمعية الدكتور باسم الكسواني الى التعريف بمرض الهيموفيليا كمرض نزفي ناتج عن نقص حاد في العامل الثامن او التاسع لعوامل تخثر الدم والذي تبلغ إصابته اكثر من 400 الف مريض على مستوى العالم ويعاني منه في الاردن 300 مريض مسجلين رسميا بالمرض.
وعرض الكسواني لأحدث سبل العلاج خاصة الجيني الذي ينظر اليه كأمل كبير لشفاء المرضى، متوقعا ان تشهد الأعوام المقبلة تطورا نوعيا في مجال علاج الهيموفيليا خاصة تصنيع عوامل تخثر طويلة الاجل والمفعول ما يخفف من معاناة المرضى.
واعرب الكسواني عن تقديره لوزارة الصحة لإعادة العمل بنظام العلاج المنزلي، فيما ناشد الحكومة الأخذ بتوصيات فريق العمل الاردني المتخصص بضرورة الانتقال للعلاج الوقائي اسوة بالدول المتقدمة، كونه اقل كلفة مقارنة بارتفاع تكاليف معالجة المضاعفات الخطيرة للمرض وخاصة علاج الاجسام المضادة.
وطالب بضرورة تضافر كل المؤسسات الطبية الوطنية لخدمة هؤلاء المرضى وتقديم الافضل لهم.
وثمن جهود الجمعية الاردنية الاردنية لأمراض واهتمامها بهذا المرض والذي يستحق المصابون به افضل الرعاية حتى لا يقعوا فريسة الاعاقة الدائمة في المفاصل.
من جهته عرض اختصاصي الاورام وامراض الدم الدكتور كمال ربيع لآخر ما وصلت اليه عملية معالجة سرطان الدم الليمفاوي المزمن وخاصة اثر هذه العلاجات في زيادة عمر المريض وتحسين فرصه.
ولفتت رئيسة اللجنة العلمية للجمعية غدير عابدين الى توجه الجمعية الى تكثيف النشاط العلمي والذي سيتوج بمؤتمرها النوعي الذي سيتناول موضوعات عدة في السنة المقبلة.-(بترا)

تعليقاتكم