أخبار الصحة

السجن لعالم طوّر لقاحا “مزيفا” للإيدز

كررت في الآونة الأخيرة حالات الادعاء في العلم، وتزييف نتائج الأبحاث بما يكاد يفقد الناس المصداقية في مبتكرات بعضها يتعلق بصحة البشر والعلاج من الأمراض المزمنة التي تودي بحياة الملايين، خاصة أبحاث علاج السرطان والإيدز والتهاب الكبد الوبائي.

فبعد أن ادعى اكتشافه لعلاج فعال لمرض الإيدز، فيما أظهرت التحاليل زيف ادعاءاته، قضت محكمة أميركية، الأربعاء، بسجن البروفيسور السابق بجامعة ولاية أيوا، الكوري الجنوبي دونغ بوي هان، فضلا عن غرامة بملايين الدولارات.

وحكم القاضي الأميركي على هان بالسجن لمدة 57 شهرا، وبفترة مراقبة قدرها 3 سنوات، على أن يقوم بدفع مبلغ قدره 7.2 مليون دولار للمعهد الوطني للأبحاث، وهو المبلغ الذي تم إنفاقه على الأبحاث.

وقال ممثلو الادعاء إن هان كان يعمل مع فريق بحثي في جامعة كليفلاند تحت إشراف البروفيسور مايكل تشو، الذي كان يقود فريق اختبار لقاح فيروس نقص المناعة البشرية التجريبية على الأرانب.

وبدأ فريق تشو في الحصول على تمويل المعاهد الوطنية للصحة، وسرعان ما ساعد اللقاح الأرانب إلى تطوير أجسام مضادة لفيروس نقص المناعة، ما تم اعتباره إنجازا كبيرا.

وقال هان إنه قام، عن طريق الخطأ، بخلط دم بشري مع دماء الأرانب، لكي يجعل اللقاح المحتمل يظهر تقدما في الدفاع المناعي ضد فيروس نقص المناعة البشرية، وهو الفيروس الذي يمكن أن يسبب الإيدز.

وأضاف هان أنه استمر في تزييف النتائج حتى لا يخيب أمل البروفيسور تشو، بعد أن أصبح المجتمع العلمي متحمسا كون الفريق على وشك التوصل إلى لقاح جديد.

وكان طبيبا مصريا قد أثار حالة من الجدل بعد أن أعلن عن جهاز لعلاج مرض الإيدز وفيروس سي المسبب لالتهاب الكبد الوبائي، ولم تظهر فيما بعد أي نتائج لهذا الجهاز المزعوم.

كما أعلنت كوريا الشمالية مؤخرا إنتاج دواء قالت إنه يقي ويشفي من أمراض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) والحمى النزفية (فيروس إيبولا) ونقص المناعة المكتسب (إيدز).

وقالت وكالة الأنباء الحكومية في كوريا الشمالية إن العلماء استخلصوا الدواء الذي يطلق عليه “كومدانغ – 2” من نبات الجنسنغ ومكونات أخرى، ولكن لم يقدم أي دليل على نجاحه وأثار شكوكا واسعة النطاق.

تعليقاتكم