نافذة طبية

الخوف يعرقل الكشف المبكر عن سرطان الثدي

“الخوف والمسؤوليات العائلية المتعددة”، حالت دون تفكير أم جميل، بإجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي، رغم معايشتها لمعاناة “ضرّتها” مع المرض، بعد اكتشافه في مراحله الأخيرة، ما أودى بحياتها.
سبب عزوف أم جميل عن الفحص، هو أن “ضرّتها” تركت لها ثلاثة أطفال صغار، ترعاهم، الى جانب أطفالها الأربعة، فتراكمت المسؤوليات الاجتماعية والاقتصادية على عاتقها، وسيطر شعور الخوف من الموت على أولادها وزوجها.
أم جميل ليست وحدها المقصرة بحق نفسها، في إجراء الفحص المبكر، الذي سينقذ حياتها، بل غاب عن زوجها تذكيرها بأهمية الفحص، ولاسيما أن له تجربة سابقة ومريرة مع زوجته الأولى، التي فقدها جراء تفشي السرطان في جسمها.
ورغم محاولات التوعية المختلفة بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، من قبل البرنامج الوطني لسرطان الثدي، عبر السنوات الماضية، إلا أن الخوف ما يزال يسيطر على عقول كثير من النساء الأردنيات، ويتسرب إليهن من قصص قريبات أو صديقات أو زميلات عمل مصابات بالمرض، بعضهن تمكن من مقاومته وعلاجه، وبعضهن ممن اكتشف مرضهن في مراحله الأخيرة، فقضين ضحايا التأخر في الذهاب للكشف.
هذا ما أكدته مديرة البرنامج الأردني لسرطان الثدي نسرين قطامش، مشددة على أن “الخوف” هو العامل الأهم الذي يحول دون إجراء السيدة لفحوصات الكشف المبكر، رغم أن الإقبال على إجراء فحص “الماموغرام” في تزايد مستمر.
وتتجلى تلك المخاوف، بحسب قطامش، بالخوف من تشخيص إصابة المرأة بالمرض، وقلقها على مصير أولادها وزوجها، ومن وصمة العار المجتمعية، فضلا عن الخشية من “تأثيرات العلاج على جسمها، كأن تضطر للخضوع لعملية استئصال الثدي المصاب، أو أن تتعرض لفقدان الشعر بسبب العلاج الكيماوي وغيرها”.
ومن الأسباب الأخرى لعدم إجراء السيدات للفحص، تقول قطامش، “إن السيدة تشعر دائماً أنها بمأمن من الإصابة بالمرض”، إلى جانب “عدم إعطاء السيدة الأولوية لنفسها، فدائماً أولوياتها موزعة للبيت والزوج والأولاد والعمل”.
وتتفق مديرة برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي في مركز الحسين للسرطان د.يسار قتيبة مع قطامش في أن “الخوف يضعف من إقبال السيدات على الكشف المبكر في الأردن”.
وتنوه قتيبة، في حديثها لـ”الغد”، إلى أن المرأة “لا تريد أن يظلمها أحد، وأن يخبرها بأنها مصابة بسرطان الثدي، وعندما تؤجل زيارتها للفحص تزداد حالتها سوءا، وخصوصا عندما تشاهد بأم عينها خروج إفرازات صفراء، ودم من حلمة الثدي، وتشوه في الثدي، وهناك من ينتشر لديها المرض ليصل للعظام مع تطور المرض”.
لكن قتيبة تجد أيضا أن بعض السيدات “إيجابيات” بالتعامل مع المرض من خلال تتبعهن، التدرج السليم بمراحل المتابعة والعلاج، بالمقابل فإن هناك من تهمل نفسها بالفحص أو متابعة إجراءات الفحص مما يستدعي تشجيع هذه الفئة باستمرار وتبديد قلقهن علميا وقصص نجاح لناجيات من المرض.
“السرطان” يخيم على الجلسات الحوارية
“اقلبن صفحة الحديث عن هذا المرض الله يبعده عنا!”، بهذه الكلمات عبرت الأربعينية فدوى عن استيائها من الحديث الذي دار بينها وبين صديقاتها في إحدى الجلسات النسائية، مؤكدة أنها رفضت التطرق للموضوع من منطلق أن “عدم العلم بالشيء أفضل من معرفة أنها مصابة بمرض عضال!”.
تقول فدوى لـ”الغد”، “لا أحب الحديث عن هذا المرض، أخشى إجراء الفحص المنزلي بمفردي، ولا أتخيل نفسي يوما ألجأ للطبيبة النسائية للفحص أو الخضوع لفحص الماموغرام”، متابعة “لو اكتشفت أنني مصابة فسيخيم الحزن على منزلي، وسأرى الشفقة في عيون الآخرين، ولا يمكنني استيعاب هذه الفكرة مطلقا”.
غير أن الثلاثينية نور استهجنت موقف ورأي صديقتها فدوى، حيث سألتها باستنكار: “لماذا هذا الإحباط والتشاؤم والخوف؟”، مضيفة “أنا شخصيا ما يقف بيني وبين خضوعي لإجراء الفحوصات اللازمة هو عدم معرفتي بالأسعار، وكيف يتم الفحص بالمنزل، وهل هناك فحوصات مجانية”.
خلال الجلسة ذاتها لم تنكر الموظفة سلمى (34 عاما) أنها أصيبت بخوف وقلق شديدين، عندما أجرت فحص الماموغرام الأول في أحد المستشفيات، وتبين إصابتها بسرطان الثدي، غير أنها تسلحت بالإرادة، وحملت على عاتقها وعدا في حال نجت من المرض، أن تدعم من حولها بضرورة إجراء الفحص المبكر.
سلمى، التي سردت قصتها في الجلسة الحوارية لدى عيادة إحدى الطبيبات النسائيات في جبل عمان، استذكرت كيف أنكرت المرض في بدايته، واستعدت لمواجهته بقوة لاحقا، من خلال إيمانها بتطور التقنيات العلاجية خصوصا في المراحل المبكرة.
نجت سلمى الآن من المرض، حسبما أكدت لـ”الغد”، لأنها تغلبت على مخاوفها بإجراء الفحص وحملت على عاتقها أن تتحول الى قصة نجاح، تساند بها نساء مترددات، في إجراء الفحص المنقذ الوحيد لحياتهن.
هذه الجلسة المصغرة هي إحدى الجلسات، التي تحدث في المجتمع الأردني بشكل عفوي، في الصالونات وعند الأطباء وحتى في الأفراح والأتراح، بعضها يثمر بالاستفادة من تجارب الأخريات، في تبديد المخاوف بإجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي، أو الاستعلام عن مراكز الفحص اللازم والأسعار، بينما تساهم بعض اللقاءات النسائية بزيادة مخاوف نساء وتساؤلاتهن حول المرض.
وتبدد قتيبة مخاوف السيدات من إجراء الكشف بقولها، هناك “إيجابيات كثيرة” للكشف عن المرض ومنها أن نسبة الشفاء ترتفع إلى 98 %، والورم السرطاني لا ينتشر خارج الثدي، كما أن فترة العلاج أقصر وجلساته أقل.
بالمقابل، فإن الكشف المتأخر ينشر السرطان إلى أعضاء أخرى، في الجسم خارج الثدي، وتكون فترة العلاج أطول وجلساته أكثر كثافة، وتكاليف العلاج مضاعفة. وفي الوضع الحالي، بينت دراسة تقييم أجراها البرنامج الوطني لسرطان الثدي للعام 2013 أن 34 % من السيدات قمن بتشجيع غيرهن على القيام بإجراء الفحوصات، والغالبية قامت بتشجيع أخواتهن وصديقاتهن.
الزيارات المنزلية وتوعية النساء
ورغم المخاوف من هذا المرض، وتجنب التعرف على حيثياته وتفاصيله لدى معظم النساء الأردنيات، تساهم مثقفات مؤهلات في مناطق عمان وضواحيها، في التخفيف من مظاهر الخوف وتداعياته، وتشجيع النساء على إجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي.
وعليه، منح البرنامج الوطني صلاحية للمثقفات المعتمدات لديه في كل منطقة صلاحية بصرف (كوبونات) مجانية للسيدات في حال الاشتباه بكتلة صغيرة، قد تكون حليبية أو ألياف حول الثدي لمراجعة أقرب مركز صحي لإجراء الفحص.
لم تتردد الحاجة أم نظمي (66 عاما) وجارتها أم فادي (42 عاما) في استلام نموذج تحويل مجاني من البرنامج الوطني لسرطان الثدي، لإجراء فحوص سريرية في مركز صحي عين الباشا، حتى تطمئنا على صحتهما، بعد أن شرحت لهما إحدى المثقفات بأسلوب علمي بسيط أن “الكشف المبكر عن سرطان الثدي لا يعني الإصابة لكن إجراءه سينقذ حياتهما” . وخلال حديث المثقفة عن التغيرات التي تصيب الثدي، تنبهت أم فادي التي أنجبت 11 فردا، أنها قد تكون عرضة للإصابة، لأن لدى والدتها كتلة صغيرة في ثديها اكتشفت مؤخرا أثناء علاجها من أمراض مزمنة، أن ثديها الأيمن ظهر عليه تغير في لون جلده، وتخرج من الحلمة سوائل بلون غريب، ما دفع المثقفة لتحويلها إلى المركز الصحي لإجراء الفحص باعتبار ما ذكرته أم فادي أعراضا تستدعي الكشف المبكر وحرصا من البرنامج على حياتها.
المثقفات يبددن مخاوف النساء
تحرص المثقفة نسرين الحسبان في منطقة القصبة/ المفرق على تبديد جميع مخاوف السيدات في الزيارات المنزلية التي تجريها، بالإجابة عن جميع استفساراتهن وتوقعاتهن وأسبابهن في العزوف عن إجراء الفحوصات اللازمة.
وجدت الحسبان أن جل أسئلة السيدات تدور حول الخوف، والخجل، وطبيعة الفحص وهل يتم من قبل متخصص أم متخصصة، وهل هو مؤلم أم لا، وهل يمنعها من الزواج؟
خلال الجلسة التوعوية، تقوم المثقفة نسرين بالشرح عبر مجسم بلاستيكي لثدي امرأة، بهدف تدريب السيدات على اكتشاف كتلة صغيرة داخل الثدي الاصطناعي بأنفسهن، إذ يتعلمن كيف يضغطن بشكل دائري ثلاث مرات بباطن الأصابع الثلاثة الوسطى على الثدي، على أن يكون الضغط دائريا خفيفا، ومن ثم متوسطا ومن ثم عميقا، لكل بقعة والانتقال من بقعة لبقعة، دون رفع الأصابع، وبعد عدة محاولات تتمكن جميع السيدات من اكتشاف الكتلة الصغيرة داخل المجسم الاصطناعي والبسمة تعلو وجوههن لأنهن امتلكن مهارة الفحص الذاتي.
تشرح المثقفة نسرين للسيدات الفحص الذاتي بعدة أوضاع، وتنتقل خلال الجلسة الهادفة إلى الطرق التي تسبق إجراء الفحص السريري للثدي أثناء زيارتهن للمركز الصحي.
الحسبان سلمت نموذج التحويل الى 150 سيدة في منطقتها، لإجراء فحص الماموغرام المجاني، الذي يتراوح سعره، من غير دعم بين (30-60 دينارا). وأشارت الى أن بعضهن يهربن من الفحص لاعتبارات اجتماعية. رغم أن الكشف السريري والإشعاعي يتم في المركز الصحي من قبل طبيبات مدربات ومؤهلات لإجراء الفحص، مع مراعاة خصوصية المرأة قبل إجراء الفحص وبعده.
وعن أهمية دور المثقفات في مجتمعاتنا المحافظة، تقول نانسي علاء الدين، مديرة التثقيف الصحي في البرنامج الوطني لسرطان الثدي، تمتلك مثقفات البرنامج خبرة في مجال التواصل المجتمعي والتوعوي، يتم تدريبهن بشكل مكثف لنقل خبراتهن العملية والعلمية لسيدات المجتمع.
ولتشجيع السيدات نحو إجراء فحص الماموغرام، يتم صرف نموذج تحويل مجاني للسيدات فوق سن الأربعين، وفق علاء الدين التي أشارت إلى أن هذا المشروع ينفذ الآن في محافظة المفرق، حيث يتم تحويل السيدات إلى وحدة الماموغرام المتنقلة، التابعة لمركز الحسين للسرطان.
وجاءت هذه الخطوة من قبل البرنامج، بعد أن وجد أن الزيارة المنزلية الميدانية هي “أفضل طريقة لتغيير السلوك والقيام بإجراء فحوصات الثدي الدورية بانتظام”.
6 آلاف زيارة منزلية في المفرق
نفذ البرنامج الوطني الأردني للسرطان العام الماضي مشروع وحدة الماموغرام في محافظة المفرق لتكثيف جهوده بنشر الوعي حول سرطان الثدي بين النساء، إذ ركز خلال زياراته المنزلية على منهجية تغيير السلوك من خلال الاتصال التفاعلي الشخصي بين المثقفة والسيدة وأفراد عائلتها، ومناقشة المخاوف، التي تحد من حماس السيدات وقدرتهن على الوصول الى خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وعليه، نفذ البرنامج ستة آلاف زيارة منزلية في مشروع محافظة المفرق، وتمكن من تدريب 28 ألف سيدة في المناطق النائية والمحرومة، على كيفية إجراء الفحص الذاتي بشكل دوري ومستمر.
وبناء على ذلك، حول البرنامج 1525 سيدة من المحافظة لإجراء الفحص الشعاعي “الماموغرام” المجاني للثدي، عن طريق تزويد السيدات ببطاقة تحويل خاصة من البرنامج يتم بموجبها التكليف بإجراء تلك الفحوصات في وحدة الماموغرام المتنقلة التي تتمتع بمستوى عال من الأداء والجودة بفضل أداء الفريق الفني المتخصص التابع للمركز.
التواصل الاجتماعي يرفع منسوب التوعية
يؤكد الاختصاصي الاجتماعي الدكتور حسين خزاعي أن المشاكل التي تواجه مريضة سرطان الثدي “اجتماعية وليست طبية”، منوها إلى أن المرض “قابل للشفاء، ولكن الخوف ووصمة المجتمع للمرض غير قابلين للشفاء”.
ومن هنا، يدعو الخزاعي الى الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في تشجيع السيدات على الكشف المبكر لسرطان الثدي، وعرض تجارب بعض النساء المصابات وقصص نجاحهن في مكافحة المرض وارتباطاته الاجتماعية والاقتصادية.
بدورها أشارت قطامش إلى وجود حساب على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، تحت عنوان “JORDAN BREAST CANCER PROGRAM” حيث تشهد الصفحة تفاعلا مع الجمهور.
وتضم الصفحة، وفق قطامش، الأنشطة والورشات التي يقوم بها البرنامج الأردني لسرطان الثدي، منها شرح طريقة الفحص للسيدات، ومعلومات عامة، وطرح الأخطاء والإشاعات التي يتداولها الناس حول المرض، كما يمكن من خلال الصفحة أن تستدل النساء على أماكن الفحص والتعرف على آلية الفحص بأنواعه، حسب قطامش التي أعلنت استضافة الأردن للمؤتمر الإقليمي الأول (سرطان الثدي في الوطن العربي 2014 – نحو بيئة داعمة مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية).
وعن أهم نتائج دراسة تقييم الحملة الماضية للبرنامج الوطني لسرطان الثدي للعام 2013، والتي كان شعارها “يلا نفحص”، أشارت قطامش الى أن نسبة مشاهدة الحملة الماضية عبر وسائل الإعلام المختلفة، وصلت نحو 77 %، و95 % من المشاهدين للحملة أعجبوا بإعلان الحملة، و87 % من السيدات فهمن أن الفحص المقصود بشعار الحملة، هو فحص الثدي، 70 % من السيدات اللواتي شاركن بالدراسة أكدن أن “الإعلان شجعهن على إجراء الفحص”.
ومن المؤشرات الناجحة للحملة، حسب تقييم قطامش، أن 60 % من السيدات قمن بإجراء الفحص فعليا، و30 % لم يتشجعن على إجراء الفحوصات فقد كان الخوف هو السبب الرئيسي.
وعن نشاطات البرنامج الأخرى، إضافة للحملة في شهر تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام، والتي تظهر في كل الوسائل الإعلامية، يقوم البرنامج بنشاطات توعوية طوال السنة، وأهمها نشاطات التواصل المجتمعي، عن طريق المثقفات، وهذه تشمل المحاضرات والزيارات المنزلية، وهناك أنشطة أخرى مثل المسرحيات، والأكشاك التوعوية في أماكن التجمعات.
وتشير قطامش إلى أن البرنامج الأردني لسرطان الثدي “وطني” يعمل بقيادة ودعم مؤسسة ومركز الحسين للسرطان ووزارة الصحة ويوفر خدمات الكشف المبكر وتحسين إمكانية الوصول إليها وسهولة استخدامها من خلال إنشاء 8 وحدات تصوير شعاعي للثدي (الماموغرام) في المراكز الصحية في المملكة.
وبحسب مدير مديرية الأمراض غير السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد الطراونة فإن نسبة الإصابات بسرطان الثدي للعام 2011 بلغت (37.7 %) من بين الأنواع السرطانية الأخرى، في حين بلغ إجمالي الحالات المسجلة لسرطان الثدي للإناث منذ العام 1996 حوالي (10652) حالة حتى نهاية العام 2011.
وعن نمطية الإصابة بسرطان الثدي في الأردن، أشار الطراونة الى أن ارتفاع أعداد الإصابات بسرطان للثدي خلال السنوات العشر، حيث كان عدد الحالات 566 حالة العام 2001 بيما بلغت 935 العام 2011 كلها بين الأردنيات.
ويعود ذلك، حسب الدكتورة قتيبة، الى استمرار الحملات التوعوية منذ 7-8 أعوام، ما ساهم في إقبال السيدات على الفحص المبكر واكتشاف الإصابات، لافتة الى أنه في السابق كانت سيدة واحدة ليس لديها أعراض (عمرها فوق 40 عاما) تأتي للفحص، أما الآن فمن 3-4 سيدات لا تعاني مرضا أيضا (عمرها فوق 40 عاما) تخضع للفحص.
ساهمت محاضرة حول الكشف المبكر، بتبديد مخاوف أم مجدي، وجعلتها تتسلح بالمعرفة والإرادة، وتشجعت للإقبال على فحص الماموغرام، الذي أظهر أنها غير مصابة، واتضح أن الورم في ثديها (كتلة حليبية).
ومن تجربتها تنصح الأربعينية أم مجدي، السيدات اللواتي لم يقمن بإجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي، بتثقيف أنفسهن حول المرض، ليعشن بطمأنينة مع أنفسهن ومحبيهن.

تعليقاتكم