جديد الصحة

التهاب الكبد C وعلاجه الجديد

صحة نيوز – قبل أكثر من 25 عاماً تم اكتشاف مرض التهاب الكبد C ” Hepatitis C “، ولم يكن العلم قد توصل إلى علاج رادع له ، إلا أنه اخيراً أصبح من الممكن تزويد المريض المصاب بعلاج فعال مكون من عدة عقاقير مشتركة من عائلة ” Antiviral ” ، إذ يتصف هذا العلاج بعدم وجود أعراض جانبية له ، كما أن مدة العلاج به 3 أشهر فقط ، بعكس علاج الانترفيرون “Interferon” الذي انتهى لما له من سلبيات ومضاعفات كثيرة كانت السبب في إيقافه ، بالإضافة إلى أن مدة العلاج به كانت تمتد إلى سنة ونصف غالباً ، فالأبحاث التي أجريت مؤخراً على العلاج الجديد توصلت إلى نتائج الشفاء التام بحيث زادت نسبة الشفاء التام عن 90% ، كما أصبح من الممكن الآن علاج حالات لديها خلل في عمل الكبد لم يكن ممكن علاجها سابقاً.
إن انتشار مرض إلتهاب الكبد C كان كبير جداً في العالم سابقاً ، كما أن هنالك 50% من المصابين به لا يعرفون ذلك ، لأن المرض صامت وليس له أعراض ظاهرة تذكر ، ولكن عند فحص وظائف الكبد وخاصة ما يسمى فحص ترانس أميناز يتم الكشف عنه .
وهذا المرض قد يؤدي إلى تآكل الكبد ونشوء السرطان ، وكان يتم انتقاله في الماضي من خلال نقل عينات الدم قبل عام 1989 – أما الآن فهناك فحص الدم الذي يمنع نقل العينات المصابة – ويتم انتقاله بين مدمني المخدرات من خلال الوخز بنفس الإبرة ، أو ينتقل بواسطة الوشم ” التاتو” . لذا تنحصر نظرة المجتمع تجاه هذا المرض بأنه مرتبط بتعاطي المخدرات ، كما أن كافة الأمراض التي تصيب الكبد تجعل شكوك المجتمع كبيرة ، وتوصم هذه الأمراض بوصمة العار “Stigma” لإرتباطها بتعاطي الكحول .
ولا يوجد حتى الآن إمكانية للتطعيم ضد هذا المرض ، كما أن فترة الحضانة لهذا المرض تتراوح من أسبوعين إلى ستة أشهر ، حيث ان إعطاء علاج مكون من عدة عقاقير مشتركة من عائلة ” Antiviral ” يؤدي إلى نشوء “SVR12″ والذي يعني زوال الفيروس ولمدة معينة حتى الشفاء التام ” SVR12- Sustained Virological Response”، ولايزال هذا العلاج في بداية الطريق ومكلف جداً ولكن من المتوقع حدوث تطورات نوعية في انتاجه وتعديل سعره في السنوات القادمة.

تعليقاتكم