مجتمع الصحة

التكلم مع المراهق والتحاور السليم معه

قد يكون التكلم بصراحة مع المُرَاهِقِين عما يزعجهم صعباً. لكن تساعد النَصَائِح التالية في التكلم معهم حول مخاوفهم، والتحاور بشكل سليم معهم:
1. اسالهم، ولا تحكم عليهم
يجب البدء بافتراض وجود سبب وجيه لقيامهم بما فعلوه. واظهار الاحترام لذكائهم والفضول للاختيارات التي سيقومون لها. ومن المرجح ان يرغبوا بالتكلم وشرح منطقية تصرفاتهم في حال عدم الحكم المسبق على تصرفاتهم بانها غبية او خاطئة.

تنصح كاميلا باتمانغيلدج من شركة كيدس (جمعية خيرية تساهم بارشاد المراهقين في معالجة مشاكلهم) بـ: “اطلب منهم تحديد خياراتهم عندما يريدون المساعدة وبذلك يمكن فهم شخصيتهم”.

وتنصح بارينتلين بلس (وهي جزء من مؤسسة فاميلي ليفز) بابقاء العلاقة مع الشباب منفتحة وبالاستماع لوجهات نظرهم.

2. اسالهم ولا تفترض او تتهم
يجب الا يتظاهر المرء بمعرفته لما هو خاطئ. بدلا عن سؤاله “هل انت خائف؟”، تقترح بارينتلين بلس تجريب: “كنت قلقا عليك. لا تبدو كعادتك، وانا اتساءل ماذا بك الان؟ هل يمكنني المساعدة بشيء ما؟”.

3. كن واضحا بحاجتك للمساعدة
تقول جمعية مكافحة المخدرات والكحول درغسكوب: “يجب ان يكون المرء لطيفا ومباشرا في نفس الوقت في حال الشك باستخدام المراهق للمخدرات او الشرب المفرط للكحول”. “يجب على المرء سؤاله والتاكد من ادراكه انه سيساعده في حل مشاكله”.

4. كن صادقا مع نفسك
يعاند المراهقون البالغ ان لم يكن متبعا لنصيحته التي يقدمها لهم. في حال كان المرء يشرب الكحول ونصحهم بعدم الاقتراب منه فمن المرجح انهم سيذكرون ذلك له، كان يقولوا (لا يمكنك طلب ذلك منا!). من المهم ان يكون المرء صادقا في نصحه من خلال ما يمارسه من عادات. تشير جمعية درغسكوب الى ان: “في حال كان المرء يشرب الكحول فيجب ان يتوقع نفس الامر من ابنائه المراهقين”. يمكن مناقشة المفاهيم السلبية والايجابية لشرب الكحول لكن يجب على المرء التاكد من التصرف بمسؤولية تجاه نفسه”.

5. مساعدتهم على التفكير بانفسهم
يكره المراهقون تلقي المحاضرات واغداقهم بالمواعظ. وبدلا عن محاولة الشخص ان يبدو خبيرا في امور حياتهم يمكنه محاولة مساعدتهم على التفكير بانفسهم بحيث يمكنهم اختيار الخيارات الصحيحة. فيمكنه في سبيل ذلك اتباع الافكار التالية:

مناقشة النتائج المحتملة للجنس او تدخين المخدرات (على سبيل المثال). كان يقول: “ما هو الشعور المرافق للمرء بعد تدخين المخدرات في اليوم التالي؟” اذا، ان كنت تشعر بذلك، كيف يؤثر ذلك على نشاطك الدراسي وعلى لعب كرة القدم؟”.
يجب مساعدتهم على التفكير النقدي لما يرونه ويسمعونه. “اذا ترى بولا كذا: هل هذا ما تعتقدين؟” “حسنا ترى سارة كذا؛ ماذا عنك؟ هل ترى الامور بنفس الطريقة؟” يقول مارك بان كذا امن جدا، لكن ما هو الدليل على صحة كلامه؟”.
يجب جعلهم يشعرون بانهم قادرون على التعامل مع تحديات الحياة. وتذكيرهم بما هم جيدون به، وما هو المثير للاعجاب فيهم. يعزز ذلك ثقتهم بانفسهم في المواقف الاخرى التي تواجههم في حياتهم. كما يزيد حصولهم على مزيد من المعلومات من ثقتهم، فيمكن ارشادهم للمواقع التي يمكن ان تمنحهم المعلومات التي يحتاجونها عن المخدرات والجنس والتدخين وبذلك يمكنهم قراءة الحقائق المثبتة عنها واتخاذ قرارهم .
يجب مساعدتهم بتحسين طريقة استجابتهم وتحملهم للحالات التي تواجههم. “اذا، عندما تشعر بذلك هل يوجد اي شيء يمكنك القيام به لتشعر بانك افضل؟”. لا ادري فيما اذا كان ذلك سيفيدك، لكني قرات عن فتاة تفعل كذا عندما تكون منزعجة جدا مما يساعدها على تجنب ذلك الشعور”.
تشجيعهم على التفكير بعمق بايجابيات وسلبيات تصرفاتهم.
6. لا تنتقد كل شيء
اذا كان التذمر هو كل ما يسمعونه من الكبير فسيتوقفون عن الانصات له. قد يحافظ التحدث في الامور الثانوية مثل شكل الملابس على بقاء التواصل عند الرغبة بالتفاوض معهم (او الثبات على راي) في مسائل اكبر مثل المخدرات والجنس.

7. لا تبادل الغضب بالغضب
تقول بارينتلين بلس: “غالبا ما يضرب المراهقون احبائهم الذين يثقون بهم كثيرا، ليس لكرههم لهم لكن بسبب تشوش ذهنهم”.

يجب عدم التفكير بانهم يضمرون سوءا بقولهم (“اكرهك”). قد يكونون فقط مشوشين او غاضبين او مستائين او يحسون بالضياع او قد يكون ذلك نتيجة التقلبات الهرمونية في اجسامهم ولا يستطيعون التعبير عن ذلك.

8. اجعلهم يشعرون بالامان
يقلق المراهقون غالبا من ان اخبار الكبار سيزيد من سوء الوضع. يجب ان يكون المرء واضحا برغبته بمساعدتهم وانه لن يقوم باي شيء لا يرغبون به. قد يكون هذا مهما خصوصا في حالة التسلط.

تقول بارينتلين: ” يجب الشرح للطفل ان التسلط غير مقبول ابدا بعد ان يبدا بالتحدث بحرية عن مشكلته. يجب الاستماع لمخاوفه والتاكيد على ان ما حدث ليس خطاه. ومساعدته في بناء ثقته عبر التاكيد على الوقوف بجانبه في مواجهة مشاكله”.

9. تجنب طرح الاسئلة التي لن يجيبوا عليها
تقول جمعية الاضطرابات الغذائية ب-ايت: “يكتشف المرء احيانا كثيرا من الامور عن المراهق عندما يطرح اسئلة مفتوحة. ان طرح اسئلة مباشرة في حال اصابتهم ببعض المشاكل الهضمية، على سبيل المثال “ماذا اكلت على الغداء؟ او “هل فعلت ما يجعلك مريضا؟” يجعلهم يتجاهلون السؤال او يقدمون اجوبة خادعة.

“لذا يجب استخدام الاسئلة المفتوحة دائما مثل “كيف حالك؟ او “كيف كان يومك؟” مما يساعدهم على التحدث عن مشاكلهم. “

تعليقاتكم