تغذية

البندورة … ملكة على عرش الخضار

مع أنّها في البداية كانت تصنّف من ضمن الفواكه، إلاّ أنّها تعتبر ملكة الخضار، التي لا تخلو منها مطابخنا.

ولا تتفوّق البندورة على باقي الخضار لطعمها اللذيذ ونكهتها التي تميّز أطباقنا فقط، بل أيضا لفوائدها الغذائيّة والصحيّة الكبيرة.

وأكبر الفوائد المعروفة للبندورة هي احتواؤها على مادّة الليكوبين الضروريّة لصحّتنا وأجسامنا، والتي تعطي البندورة لونها الأحمر القاني.

رجيم سريع: اخسري ٣ كيلو في ٦ أيام مع الرجيم النباتي

الليكوبين لا يتكوّن داخل جسم الإنسان بشكل طبيعي، ولذلك فالجسم بحاجة إلى مصدر غذائي للحصول على هذه المادّة المضادّة للأكسدة، والتي لا يمكن الحصول عليها إلاّ من البندورة، الغنيّة بهذه المادّة، حيث أنّ عددا آخر من بقيّة الخضروات والفواكه تحتوي على هذه المادّة بكميّات ضئيلة جدّا وغير كافية لاحتياج الجسم لها، ويعتبر خبراء التغذية أنّ البندورة تحتوي على فوائد صحيّة لا تحصى، وأنّ كوبا واحدا من عصير الطماطم يوميّا كافيا للحفاظ على جسم سليم مدى الحياة.

ويمكن الحصول على فائدة الليكوبين من البندورة بغض النظر إن تناولتها طازجة أو مطبوخة، فقد ثبت أنّ نسبة الليكوبين في البندورة تزداد مع طهوها.

فوائد البندورة وفعاليّة الليكوبين

تحتوي البندورة على قيمة غذائيّة وصحيّة عالية، حيث تحتوي كل 100 غم من البندورة على 20 سعرة حرارية، 1غم بروتين، 360 ملغم بوتاسيوم، 27 ملغم فسفور، 0.6 ملغم حديد، 11 ملغم كالسيوم، 23 ملغم فيتامين “ج”، 0,06 ملغم ثيامين (فيتامين ب)، و1000 وحدة دولية من فيتامين “أ”. وفيما يلي أهم فوائد البندورة والليكوبين:

مادّة الليكوبين المضادّة للأكسدة تمنع تكوّن الخلايا السرطانيّة في الجسم، وبالتالي الوقاية من خطر الإصابة بعدد من أمراض السرطان مثل سرطان البروستاتا، وسرطان عنق الرحم، والقولون، والمستقيم، والمعدة، والفم، والبلعوم، والمريء والمثانة والبنكرياس.

تساعد مادّة الليكوبين في الوقاية من عدد من المشاكل الصحيّة والأمراض مثل أمراض القلب والأوعية الدمويّة والسكّري والكوليسترول والربو.

تساعد مادّة الليكوبين جسم الإنسان على التخلص من الجذور الحرّة.

تمنع البندورة والأطعمة المرتكزة على البندورة من أكسدة الدهون في الدم، وبالتالي الحد من خطر الإصابة بمرض البقعة الصفراء التنكّسي، والساد.

تناول البندورة بكميات كبيرة يساعد في تحسين ملمس ولون البشرة.

تعتبر البندورة مطهّرا فعّالا لمجرى الدم، وتحمي الجسم من الإصابة بالأمراض.

تساعد البندورة في علاج احتقان الكبد وحصى المرارة، وتحمي الكبد من التليّف.

فيتامين “ك” في البندورة يمنع حدوث النزيف.

تناول البندورة بشكل يومي يساهم في التقليل من حدوث الأكسدة لدى مرضى السكّري من النوع الثاني.

تقلّل البندورة من خطر ارتفاع ضغط الدم.

يساهم فيتامين “أ” في البندورة في الوقاية من الإصابة بالضمور البقعي والعشى الليلي، ويحسّن صحّة البصر.

أقوى نصائح “أنا كيف” لخسارة الوزن والتخلص من الدهون

الآثار الجانبيّة للبندورة

إلاّ أنّ البندورة لا تخلو من الآثار الجانبيّة إن تمّ الإفراط في تناولها ليصل إلى أكثر من 10 حبّات متوسّطة إلى كبيرة الحجم في اليوم، ومن هذه الآثار السلبيّة للإفراط في تناول البندورة ما يلي:

الآثار المعويّة: البندورة من الخضروات الحامضيّة والإفراط في تناوليها قد يزيد من الجزر المعدي المريئي أو ارتجاع المريء، حيث يحدث تسرّب للأحماض في المعدة عبر العضلات ما بين المعدة والمريء ما يسبّب الشعور بالحرقة في المريء. وبذور الطماطم أيضا قد تتسبّب في حدوث التهابات المعدة.

جرعة الفيتامين الزائدة: الإفراط في تناول البندورة يؤدّي إلى زيادة تركيز الفيتامينات، وبالتالي حصول الجسم على كميّات أعلى من احتياجاته من فيتامين “أ”، مثلا، قد يؤدّي إلى الشعور بالغثيان والصداع، وحصوله على كميّات أكثر من احتياجه من فيتامين “ج” قد يؤدّي إلى تكوّن حصى الكلى.

عزيزي القارئ، لماذا لا تبدأ حالا بتخصيص جزء من حديقة المنزل لزراعة البندورة للحصول على فوائدها، وفي نفس الوقت الاستمتاع في رعايتها مراقبتها وهي تنمو وتكبر وتدخل مطبخك وتضاف إلى أطباقك اللذيذة؟

هذا ولا غنى عن إرشادات الطبيب ونصائحه فيما يخصّ صحّتنا وحياتنا. فالأطعمة التي تناسبك قد لا تناسب غيرك بناء على عدّة عوامل تتعلّق بمدى تقبّل الجسم لهذه الأطعمة أو حساسيّته وتأثّره بها.

تعليقاتكم