أخبار الصحة

الأردن استقطب ربع مليون مريض من الخارج العام الماضي

عاد رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري من الولايات المتحدة الأمريكية بعد مشاركته بمؤتمر للسياحة تنظمه جمعية السياحة العلاجية الأمريكية.
ويعد هذا المؤتمر أكبر تجمع للسياحة العلاجية على مستوى العالم، حيث شارك فيه ما يزيد على ألف مشارك من مختلف دول العالم، يمثلون مختلف القطاعات ذات العلاقة بالسياحة العلاجية مثل المستشفيات وشركات وصناديق التأمين، ووزارات الصحة، وهيئات صحية، ومؤسسات تعنى بتسهيل حركة المرضى، وفنادق ومنتجعات سياحية ومراكز استشفائية.
واستعرض الحموري مع المشاركين التجربة الأردنية في استقطاب أعداد كبيرة من المرضى زادت على 250 الف مريض للعام الماضي، والأسباب التي جعلت الأردن يتبوّأ المرتبة الأولى على مستوى الإقليم كمركز جاذب للسياحة العلاجية، كما بحث آثار الثورات العربية على القطاعات الصحية في الوطن العربــي، والآلية التي استطاع القطاع الصحي الأردني وتحديداً المستشفيات الخاصة أن يتعامل فيها مع تدفق أعداد كبيرة من المرضى وبشكل غير مسبوق، وتطرق الحموري ايضا لآثار اللجوء السوري إلى لأردن وانعكاساته على المؤشرات الصحية للمملكة، وضرورة قيام الهيئات والمنظمات الدولية بتقديم الدعم الكافي للأردن ليتمكن من التعامل بشكل مقبول مع هذه الظروف الاستثنائية ومع تزايد أعداد اللاجئين.
وأبدى المشاركون إعجابهم بقدرة الأردن على المحافظة على الاستقرار السياسي والأمني والصحي في ظل ظروف قاسية تعصف بالدول المجاورة.
ومن الأمور التي تم التركيز عليها في المؤتمر : توجه الشركات الكبرى سواء التي تدير تأمينها الصحي ذاتياً أو التي تُدار من قِبل شركات إدارة تأمين أو شركات التأمين الصحي إلى منح مرضاهم حرية الاختيار في العلاج في دولهم أو السفر للعلاج في الخارج شريطة ضمان جودة الخدمات الصحية المقدمة ووضع الآليات التي تحمي المرضى في حال حدوث مضاعفات أو أخطاء طبية.
ولوحظ أيضاً مشاركة واسعة من الفنادق والمنتجعات التي تقدم خدمات استشفائية متنوعة باستخدام المياه المعدنية أو العلاج الطبيعي أو المعالجة التنفسية.
ويتمتع الأردن بمزايا بنسبة كبيرة لمثل هذا النوع من السياحة الاستشفائية لوجود البحر الميت لما فيه من فوائد جمة لعلاج عدد كبير من الأمراض ومنها الأمراض الجلدية مثل الصدفية، وأمراض الجهاز التنفسي، والمفاصل وكذلك حمامات ماعين وغيرها من المواقع التي تحتاج لمزيد من الترويج والتسويق.

تعليقاتكم