أخبار الصحة

“الأردنية”.. “مركز العلاج بالخلايا” يعيد الأمل لفاقدي البصر

بعد النجاح غير المسبوق الذي حققه مركز العلاج بالخلايا الجذعية في الجامعة الأردنية بتصنيع جلد قابل للنقل والاستخدام طبق في مستشفى الجامعة الأردنية بعد تصنيعه من خلايا جذعية ذاتية المصدر، يمنح المركز اليوم فسحة من الأمل للكثير من المكفوفين لاستعادة بصرهم.
فقد افتتح أمس وحدة طب العيون، التي ستوفر بديلا مجديا للتغلب على مشكلة فقدان البصر الناجم عن تشوهات قرنية العين، حيث يمكن أن تحصد الخلايا الجذعية الحوفية من خزعة صغيرة ويتم توسيعها في المختبر على السقالات البيولوجية المناسبة، وزرع القرنية ثم استعادتها بنجاح إلى سطح القرنية المريضة.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل بات بالإمكان أيضا وبعد افتتاح وحدة طب الأسنان إيجاد زراعات طبية طبيعية للأسنان بدلا من الصناعية، وأن تصحيح عظام الفكين وتجديدها ما عادت من مشكلات الماضي.
والوحدتان اللتان بلغت كلفتهما التقديرية حوالي 750 ألف دولار أميركي، بدعم من الصندوق السعودي للتنمية، تضمان مجموعة من الأجهزة المتطورة والتي تعد الأولى في الأردن.
وهذه الأجهزة هي: فحص العين الشقي، فحص جيوغرافية القرنية والحجرة الأمامية من العين، فحص الإشارة العصبية للعصب البصري ومجرى الرؤية، إزالة الماء الأبيض من العين وقص السائل الزجاجي وعمليات الشبكية، مايكروسكوب جراحة العيون، إضافة إلى كرسي أسنان متطور ووحدة تصوير الأسنان والفكين ثلاثية الأبعاد.
رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة، قال خلال حفل الافتتاح، إن الجامعة وضعت نصب أعينها التحول إلى جامعة عالمية بحثية بغضون بضعة أعوام، فإنها تفخر اليوم بوجود هذا المركز الرائد الذي ينقل العلم إلى حيز التنفيذ ليصل لكل الناس ويمس حياتهم بتفاصيلها فيغيرها ويخفف من أوجاعها.
وأعرب عن أمله في أن يصبح المركز صرحا إقليميا وعالميا جاذبا لبحوث العلماء في شتى مجالات العلاج بالخلايا وهندستها، وأن يلبي طموحات الأردنيين، من خلال اختزاله لعدد الكراسي المتحركة التي تحمل ذوي الاحتياجات الخاصة وتحجم إمكاناته وطموحاتهم، وتوفير الكلفة الباهظة للأدوية وحل مشاكل الأوعية الدموية، وتوليد الكلى من ذات الجسد المبتلى.
من جهته، قال مدير المركز الدكتور عبدالله العبادي إن لدى المركز ثلاثة مشاريع قيد التنفيذ في مجال العيون: اثنان منها يتعلقان بموضوع القرنية والثالث بموضوع الشبكية، منوها إلى أن المركز أوشك على الانتهاء من مشروع علاج التقرحات القرنية المزمنة، وقطع شوطا في مشروع بناء الطبقة المخاطية للقرنية.
وأضاف أن وحدة الأسنان نجحت في تحضير أربعة أنواع رئيسة من الخلايا الجذعية من عدة مصادر سنية، وسيتم الاستفادة منها في مشاريع ترميم الأنسجة التي يقوم بها المركز لاستخدامها في علاج أمراض مستعصية، خاصة تلك المرتبطة بالجهاز العصبي المركزي لما تتمتع به من مزايا بيولوجية فريدة تجعلها من أفضل المصادر لتجديد وترميم العديد من الأنسجة.
وللمركز، وفقا للعبادي، رسالة تتمثل في توفير البيئة العلمية والتقنية والأكاديمية والتعليمية لتوليد خلايا بشرية أو مشتقاتها لأغراض علاجية أو بحثية لتخفيف آلام الناس وأوجاعهم والإسهام في إيجاد مستقبل أكثر أمانا. -(بترا)

تعليقاتكم