صيدلية و دواء

ادوية السلس البولي قد يكون لها متاعب اكثر من فوائدها

اظهر تحليل باحثون جديد انه للنساء المصابات بالسلس البولي فان العلاجات المتوفرة قد تسبب مشاكل اكثر من علاجها للمرض.

وان العديد من النساء قد يوقفن تناول الدواء بسبب الاثار الجانبية التي تتضمن جفاف الفم والامساك.

الحاح السلس البولي يتميز بالحاح للتبول مفاجئ و متكرر الذي قد يؤدي الى حوادث التسرب في بعض الاحيان.

يتضمن العلاج المعياري تغيير نمط الحياة وممارسة تمارين الحوض وتمرين المثانة او تناول الادوية. ويوجد العديد من انواع الادوية التي قد يتم استخدامها لوحدها او معا لعلاج هذه الحالة. وعادة تقوم هذه الادوية بارخاء انقباضات المثانة وتساعد في تعزيز وظيفة المثانة.

قام الباحثون بتحليل بيانات 49 دراسة للنظر في كيفية عمل الادوية المتوفرة. وتم تحديد فعالية الدواء اذا انخفض الالحاح للتبول لدى المراة بنسبة اكثر من 50% من احداث السلس البولي يوميا. كما قام الباحثون بمقارنة الاثار الجانبية والانقطاع عن الدواء بسبب هذه الاثار السلبية. وبشكل عام فان الادوية كانت اكثر فعالية من العلاج الوهمي في مساعدة النساء على التقليل من احداث السلس البولي ولكن التحسن كان قليل كما كان الانقطاع عن الدواء بسبب الاثار الجانبية متكرر.

وقال الباحثون انه بحيث ان جميع ادوية السلس البولي لها فعالية مقارنة فان اختيار العلاج يجب ان يتضمن مقدار الضرر ويجب ان يتم ابلاغ النساء بجميع الاثار الجانبية المحتملة من قبل البدء بالعلاج.

وقالت اخصائية بامراض الجهاز البولي بانه يجب دائما البدء بالتغييرات السلوكية لمساعدة المرأة في تنظيم الحاح السلس البولي كممارسة تمارين كيغيل و حصر السوائل والابتعاد من مؤذيات المثانة كالقهوة و عصائر الشاوي والكحول باعتبارها علاج اولي واذا لم يحدث تحسن يتم الانتقال الى الادوية.

بعض النساء تجد هذه الادوية فعالة بشكل كبير ولا تواجه اي اثار جانبية , ولكن هذا يعتمد على مبدأ التجربة والخطأ حيث قد يستغرق الامر تجربة اكثر من دواء للوصول الى الدواء الافضل والاقل اثار جانبية.

تعليقاتكم