أخبار الصحة

احداث تغييرات بيئية وتشـريعية يحد من امراض القلب بنسبة 50 % والسـرطان 30 %

صحة نيوز – كتبت : كوثر صوالحة – حولت وزارة الصحة العام الماضي «4815 « سيدة لاجراء فحص الماموغرام للكشف عن سرطان الثدي اكثر انواع السرطانات شيوعا ، في الوقت الذي تؤكد الوزارة ان السرطان يحتل في الأردن المرتبة الثانية بين أسباب الوفاة بين الأردنيين إذ يشكل حوالي 14 بالمئة من الوفيات ويأتي بعد الأمراض القلبية والوعائية التي تسبب حوالي 36بالمئة من الوفيات. وتجد الوزارة والقطاعات الطبية الاخرى ان إحداث تغييرات بيئية تتعلق بالرياضة ونمط الغذاء وتشريعية بزيادة الرقابة على التدخين يمكن ان تحد من نحو 50 بالمئة من أمراض القلب و 30 بالمئة من أمراض السرطان . وفي الاردن هناك 10 سرطانات تصيب السيدات اولها سرطان الثدي وتباعا يأتي سرطان القولون والغدة الدرقية والرحم واللمفاوي لاهودجكين وسرطان الدم والمبيض والدماغ والجهاز العصبي اللمفاوي هودجكين وعتق الرحم . اسباب سرطان الثدي متعددة ويشير الاطباء والمختصون الى ان 15% من الحالات سببها وراثي كاصابة الام او الخالة او العمة فيجب ان تكون النساء في هذه الحالات اكثر حذرا . وتشير الاحصائيات الى وجود علاقة بين سرطان الثدي وانواع اخرى من السرطان مثل سرطان المبيض ورغم وجود اسباب قد تساعد في الاصابة بهذا النوع من السرطان الا ان 75% من الإصابات بهذا المرض لا يمكن ربط ظهورها بأي من العوامل المذكورة. كما يمكن ان يكون السبب فيروسي اضافة الى نوعية الاكل والتعرض للاشعاعات كما تساهم بعض الهرمونات والادوية بزيادة نسبة الاصابة بسرطان الثدي كما يساهم التقدم بالعمر والحمل بعد سن الثلاثين واستمرار الدورة الشهرية لما بعد سن الخمسين والسمنة في اسباب الاصابة . . ويشدد الاخصائيون على ضرورة قيام كل سيدة بالفحص الذاتي دوريا بعد انتهاء الدورة الشهرية ويجب عليها عدم اهمال اي عارض قد تجده اثناء الفحص وضرورة مراجعة الطبيب بالسرعة الممكنة وضرورة فحص الثديين دوريا مرة كل سنتين من سن الاربعين الى الخمسين . ويرى الاطباء انه بالامكان تلافي حدوث سرطان الثدي عن طريق الابتعاد او التخفيف من تناول الدهون والمحافظة على وزن جيد والابتعاد عن السمنة الاكثار من تناول الخضار والفواكه وممارسة الرياضة . هذه المعلومة اثبتتها الدراسات العالمية التي اشارت الى ان ممارسة رياضة المشي بنشاط لمدة ساعة أو ساعتين أسبوعيًا تقلل من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 20 في المائةوحتى في حالة استخدامهن لبعض الهرمونات لعلاج أعراض انقطاع الطمث ، حيث تشير نتائج الدراسة إلى أن التمرينات الرياضية قد تقلل من تأثير استخدام الهرمون الذي يؤدي إلى إحداث سرطان الثدي . وتبلغ الكلفة المباشرة لعلاج الامراض غير السارية في المملكة ومنها السرطان 950 مليون دينار سنويا وهي مرشحة للارتفاع في ضوء ارتفاع اسعار الادوية عالميا . و تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية الى تسجيل حوالي 12 مليون حالة سرطان في عام 2008 ويتوقع زيادة هذا العدد ليصل إلى 21 مليون في العام 2030 على مستوى العالم . وتعالج حالات السرطان في المملكة بين وزارة الصحة بواقع «0ر26 % والخدمات الطبية الملكية 2ر2 % ومستشفى الجامعة 8ر6 % والقطاع الخاص 1ر33 % ومركز الحسين للسرطان 8ر31 % وقطاعات اخرى 1% .

تعليقاتكم