أخبار الصحة

اتلاف 680 طنا من اللحوم حتى ايلول الماضي

قال نقيب الاطباء البيطريين الدكتور نبيل اللوباني ان الاطباء البيطريين قاموا من خلال عملهم في دائرة المسالخ باتلاف 680 طنا من اللحوم بمختلف انواعها لغاية نهاية ايلول الماضي.
واضاف في حديث للدستور ان الطبيب البيطري يشكل خط الدفاع الاول عن غذاء المواطن ولولا وجوده في المواقع المعنية بسلامة الغذاء لتسربت تلك اللحوم غير الصالحة للاستهلاك البشري الى الاسواق.
واشار الدكتور اللوباني الى انه تم خلال العام الماضي اتلاف 812 طن من اللحوم، و850 طنا في العام 2012، و730 طنا في العام 2011، و950 في العام 2010.
هجرة الاطباء البيطريين
واكد الدكتور اللوباني ان هناك حاجة لتعيين المزيد من الاطباء البيطريين في وزارة الزراعة والمؤسسات العامة والخاصة التي لها علاقة بالغذاء والانتاج الحيواني، خاصة وان اعداد الاطباء البيطريين في القطاع الحكومي تتناقص بسبب هجرة الاطباء جراء تدني الرواتب واستقطاب دول الخليج العربي وخصوصا الامارات العربية المتحدة للاطباء البيطريين الاردنيين، مبينا ان هناك مجموعة من الاطباء البيطريين سينتقلون قريبا للعمل في الامارات والكويت.
وبين ان عدد الاطباء البيطريين الاردنيين العاملين خارج المملكة يفوق عدد العاملين منهم داخل المملكة وهو دليل على كفاءة وتميز الطبيب البيطري الاردني.
واشار الى ان هناك نقص في الاطباء في محافظات الجنوب وخاصة الطفيلة ومعان وان النقابة اقترحت تقديم منح دراسية لطلبة من ابناء تلك المحافظات لدراسة الطب البيطري او فتح تخصص الطب البيطري في احدى جامعات الجنوب.
وذكر ان هناك نحو 420 طالبا في كلية الطب البيطري في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية، وان هذا العدد كافي للسنوات المقبلة خاصة وان هناك عدد من الطلبة الاردنيين الذي يدرسون في الخارج.

سلامة الغذاء
وقال الدكتور اللوباني ان مستوى السلامة للغذاء في المملكة يعتبر من الافضل ليس فقط في الاقليم وانما على مستوى العالم، وبالتاكيد فان للاطباء البيطريين دور كبير في منع ادخال الشحنات المخالفة ويعملون جنبا الى جنب مع زملاءهم من التخصصات المختلفه للتاكد من سلامة الاغذية و الشحنات المستوردة وصلاحيتها للاستهلاك اللشري سواء في موانئ الدخول او في مختبرات الغذاء و الزراعه، كما ان دور الطبيب البيطري اساسي عند الكشف على اللحوم المستورده سواء الحية او المبردة او المجمده ويتم عبر الاطباء البيطريين العاملين في المؤسسة العامة للغذاء و الدواء ووزارة الزراعه وامانة عمان _دائرة المسالخ وهي المرجع المعتمد لتبيان مدى صلاحية اللحوم للاستهلاك البشري.
وبين ان النقابة عضو في اللجنة العليا للغذاء والدواء والتي تضم ايضا 3 اطباء بيطريين من بين 18 عضوا في اللجنة.

المسالخ والذبح العشوائي
وحول المسالخ في المملكة قال الدكتور اللوباني انه يوجد في المملكة 27 مسلخ ابقار واغنام في مختلف البلديات ومسلخ رئيسي تابع لامانة عمان وان بعض تلك البلديات يفتقر الى الاطباء البيطرين، كما يوجد 6 مسالخ دواجن تابعة للقطاع الخاص، ومسلخ دواجن تابع لامانة عمان، كما تم الاتفاق مؤخرا بين امانة عمان الكبرى وبلدية الزرقاء والرصيفة على المشاركة في انشاء مسلخ حديث بدل من المسالخ الثلاث القائمة وبطاقة انتاجية عالية.
واشار الدكتور اللوباني الى ان الذبح في المسالخ في حده الادنى وذلك نتيجة للذبح خارج المسالخ وضعف الرقابة على القصابين الامر الذي يؤدي الى انحدار الاهتمام في المسالخ وخروج كوادرها وتراجع خدماتها.
وبين ان هناك نقص في عدد الاطباء البيطريين في المسالخ وخاصة العاملين في التفتيش الميداني على عمليات الذبح العشوائي التي تجري خارج المسالخ.

الامراض المشتركة
واوضح الدكتور اللوباني ان الذبح العشوائي يتسبب في انتقال الامراض المشتركة من الحيوان الى الانسان، ومن بين هذه الامراض تظهر بعد فترة حضانة طويلة مثل السل الرئوي والحمى المالطية والطفيليات في الكبد والرئة عدا عن حالات التسسم السريع.
ولفت الدكتور اللوباني انه يوجد اكثر من 250 مرضا مشتركا بين الانسان والحيوان ومنها ماهوخطير قد يؤدي الى الموت، كما اننا نسمع بامراض جديدة الامر الذي يؤكد على اهمية وجود الاطباء البيطريين في مراقبة الاعذية ذات المصدر الحيواني.
واشار الى ان نحو 40 طبيبا بيطريا اصيبوا بالحمى المالطية، الامر الذي يؤكد ضرورة منحهم علاوة بدل عدوى، موضحا ان قانون الضمان الاجتماعي يصنف مهنة الطب البيطري من المهن الخطرة.

الامن الغذائي
واكد الدكتور اللوباني على ضرورة دعم المزارع من اجل تحقيق الامن الغذائي والاكتفاء الذاتي في انتاج الدواجن وبيض المائدة والذي يفيض انتاجها عن حاجة المملكة في بعض المواسم.
واشار انه اذا كان المنتج الاجنبي اقل سعرا في وقت ما فانه اذا حل محل المنتج الوطني فان سعره سيرتفع اضعاف سعر المنتج الوطني بعد ان نصبح معتمدين عليه حتى لو انخفضت جودته لانه عند ذلك سيكون المنتج الوطني قد ضعف.
وبين انه اكثر من نصف المزارعين الاردنيين يعانون من مشاكل مالية نتيجة للخسائر المتراكمة وان المطلوب دعمهم والتخفيف من الرسوم والضرائب المفروضة على انتاجهم ومدخلاته.

سلامة الاعلاف
واكد الدكتور اللوباني ان الاعلاف التي تدخل الى المملكة سليمة ومعظمها من فول الصويا والذرة والتي يتم فحصها قبل ادخالها الى المملكة واعادة المخالف منها.
واعرب عن اطمئنانه لمستوى الاعلاف والاجراءات التي تقوم بها وزارة الزراعة في فحصها مخبريا لتبيان مدى مطابقتها للمواصفات.
تعديلات قانونية
وقال الدكتور اللوباني ان النقابة شكلت لجنة استشارية تضم النقباء السابقين وبعض اعضاء المجالس السابقة واعضاء مجلس النقابة الحالي لدراسة التعديلات المطلوبة على قانون النقابة وانظمتها، خاصة وان قانون مزاولة المهنة لم يجري عليه اي تعديل منذ العام 1988 وقانون النقابة منذ العام 2001، بالاضافة الى الانظمة المعمول بها.
واشار الى ان التعديلات تهدف الى تلافي الثغرات التي ظهرت في بعض الانطمة ومخالفتها لقانون النقابة والتي برزت خلال تطبيقها.
وبين ان النقابة تهدف من خلال التعديلات الى وضع حد للمتطفلين على المهنة، وتنظيم المهنة في القطاع الخاص، خاصة في ظل الازدياد الكبير في عدد المزارع والمصانع والعيادات الخاصة.

مطالب القطاع العام
وقال الدكتور اللوباني ان هناك حاجة ضرورية لرفع العلاوة الفنية للاطباء البيطريين للتخفيف من هجرة الاطباء بحيث يتم رفعها من 100-110% الى 130-140%، ورفع الحوافز للاطباء البيطريين العاملين في وزارة الصحة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء.
وبين ان النقابة تنتظر منذ نحو عام لقاء رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور والذي وعد وزير الزراعة بترتيبه.
وشدد على ضرورة منح الخدمات البيطرية استقلالية في وزارة الزراعة اسوة بالمركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي

تعليقاتكم