مجتمع الصحة

إحدى عشرة طريقة لتحسين أداء الذاكرة

التذكر عنصر مهم في حياة الإنسان، والذاكرة الجيدة كنز يجب الحفاظ عليها وتطويرها. وأي خلل يصيب الذاكرة يربك مشوار الحياة، ويصبح النسيان سمة ملازمة للمرء في أغلب الأحيان.

فما السبل الكفيلة بإنعاش ذاكرتنا وتحسين أدائها؟

هنا إحدى عشرة طريقة علمية لتطوير وتحسين ذاكرتك، ندعوك إلى اتباعها:

مرن عضلاتك العقلية:
الطريقة الأولى لتطوير ذاكرة حادّة جداً هي أن تمرر معلومات جديدة إلى دماغك بشكل مستمر. يقول دوغلاس ماسن، طبيب أعصاب: “في كل مرة نتعلم شيئاً جديداً مثل أسماء الأطفال، أو كلمة بلغة أجنبية. ويتم خلق ممرات عصبية بين خلايا الدماغ، تسمح بتكوين نبضات كهربائية ذهاباً وإياباً، تشبه تركيب دوائر كهربائية جديدة لكل معلومة جديدة، لذلك قم بتمرين عقلك وتكرار المعلومة.”
كن عاطفياً أكثر:
تعمل الذاكرة بشكل أفضل إذا ارتبطت بمشاعر، يقول دانيال آمين، أستاذ سريري مساعد في طبّ الأمراض العقلية والسلوك البشري في جامعة كاليفورنيا ومؤلف كتاب “Making a Good Brain Great”: “تمنح العاطفة دماغك طريقاً بديلاً لاسترجاع الذاكرة. وهذا يوضح لماذا تنسى ماذا تريد من “السوبر ماركت” بينما لا تنسى محادثة عمرها عشر سنوات مع صديقك السابق. لذلك يجب ربط الأشياء بأمور تحرك مشاعرنا، مثلاً تخيل لو أنك أسقطت علبة “الكاتشاب” على ثيابك في “السوبر ماركت” وحتما ستتذكر أن تشتريها، أو تخيل عشاء على ضوء الشموع، وسمك مشوي، وستتذكر أن تحضر الشموع والسمك وكافة البهارات اللازمة والمناديل أيضاً.”

استعمل أحاسيسك:
لخلق ممرات ذاكرة متعددة، حاول أن تربط بين الرائحة، والطعم أو اللمس وأنت تحاول التذكر، يقول ماسن: “هكذا، إذا تعطل الاتصال بدائرة واحدة، يمكنك الاتصال بالمعلومة التي تحتاجها من زاوية أخرى. (بالإضافة إلى ذلك، يقول العلماء، أن إعطاء دماغك عدة طرق لتذكر ذات المعلومة يحسن الذاكرة ويمنع فقدانها مع تقدم العمر)، مثلاً هل تريد أن تتذكر عيد ميلاد احدهم؟ لنقل أنه 7 أيار. تصور فصل الربيع الرائع، وتذكر أن تقول له أنه ولد في فصل الربيع الجميل”.
قم بعمل قوائم:
يعتقد الكثير من الناس بأن كتابة الأشياء أو استعمال الخدع لتذكر الأشياء إشارة إلى الذاكرة السيئة، لكن ذلك غير واقعي، يقول ماسن: ” كلما قل التوتر والضغط كلما زادت إمكانية استرجاع الذاكرة، فالكتابة تخفف من التوتر”. ويحتفظ ماسن بتقنية مميزة، يقول: “عندما يكون هناك أمر ضروري لعمله انقل خاتم الزواج من يدي اليسرى إلى اليمنى أو يمكنك نقل ساعتك، وعندها ستتذكر لماذا نقلت الساعة”.
أوجد “مواقع ذاكرة” حول البيت:
خصص بقعة لمفاتيحك، وصندوقاً لكل أوراق الأطفال، وملفاً معيناً لبطاقات الهدايا بحجم بطاقة الائتمان التي يسهل جداً إضاعتها. إن ترتيب هذه الأمور والعديد من الأشياء الأخرى تريح دماغك من التفكير فيها، وتفسح المجال للمعلومات الأكثر أهمية من البقاء في ذاكرتك.

الجسم الصحّي = دماغ صحّي:
تقول الحكمة: “إذا كان جيد لقلبِك، فهو جيد لدماغك أيضاً”. قد يشكل الدماغ 2 في المئة فقط من وزن جسمك، ولكنه يستعمل 20 في المئة من مجرى دمك. ولحماية قلبِك ودماغك، تأكد من سلامة الشهيق والزفير.

هذا التمرين المنتظم يقوي قلبك ورئتيك، ويجعل من السهولة على دماغك الحصول على الدم لمساعدة الخلايا العصبية في النمو. وبالرغم من أن العلماء ليسوا متأكدين بعد لماذا تقوم هرمونات endorphins التي تبعث على الارتياح بشحذ الذاكرة أيضاً. وعليه فالتمرين لمدة 90 دقيقة كل أسبوع يمكن أن يبقي خلايا الدماغ تعمل بقدرة عالية.

تناول طعاماً صحياً:
إملأ صحنك بأطعمة تكافح الأمراض وبثمار غنية بمواد تمنع التأكسد وخضار مختلفة الألوان، لمنع التأكسد أكثر، الأمر الذي يمكن أن يحمي خلايا الدماغ من التدهور مع تقدم العمر. ومن منا لا يعرف فوائد السمك، وزيت الزيتون، وجميعها مليئة بدهون صحّية يمكن أن تبقي خلايا الدماغ قوية. ويضمن الأكل بشكل صحي أيضاً خفض خطر الإصابة بأمراض الوزن مثل السكتة ومرض السكري، وكلاهما يؤذي الدماغ.

تعليقاتكم